قضت محكمة مغربية فى الرباط بالسجن لمدة عام على مدير النشر فى صحيفة "المشعل" الأسبوعية إدريس شحتان، بالسجن بسبب نشره مقالات مثيرة للجدل عن صحة العاهل المغربى الملك محمد السادس.
وكان الصحفى المغربى ومعه زميلان بنفس الصحيفة هما مصطفى حيران ورشيد محاميد، قد استدعيا للتحقيق فى نفس القضية بعد إعداد ملف جرىء بعنوان: "حقيقة مرض محمد السادس"، وهو نفس العنوان الذى تصدر غلاف العدد 226 من الصحيفة الأسبوعية. وقضت المحكمة بغرامة قيمتها عشرة آلاف درهم مغربى (نحو 885 يورو) على شحتان وأمرت بحبسه فوراً.
كما أصدرت المحكمة أحكاما بالسجن ثلاثة أشهر على رشيد محاميد ومصطفى حيران الصحفيين فى الصحيفة ذاتها. وغرامة قيمتها 440 يورو وتحمل مصاريف التقاضى. وجهت المحكمة لشحتان تهمة "نشر معلومات خاطئة عن سوء نية"، إضافة إلى "مزاعم ووقائع غير صحيحة" أما محاميد وحيران فتمت مقاضاتهما بتهمة المشاركة.
وكان النائب العام المغربى قد أعلن منذ أول سبتمبر الماضى فتح التحقيق بشأن صحيفة المشعل وأسبوعية أخرى مستقلة هى "الأيام" لما نسب إليهما بنشر "وقائع كاذبة وأخبار زائفة". يذكر أن القصر الملكى المغربى قد أعلن فى 26 أغسطس الماضى أن العاهل المغربى يقضى فترة نقاهة لمدة خمسة أيام بسبب توعك لا يشكل "أى قلق على صحته".
وفى نهاية أغسطس نشرت "المشعل": مقالا بعنوان المشعل تكشف خلفيات بلاغ القصر حول مرض الملك الذى هز الرأى العام الوطنى. هل يتعلق الأمر بمرض خطير أم بوعكة صحية عادية؟
ونشرت الصحيفة ذاتها مقابلة مع الطبيب محمد بن بوبكرى حول الفيروس الذى أعلن عن إصابة الملك به وأسبابه. يشار إلى أن "على انزولا" مدير صحيفة "الجريدة الأولى" ملاحق لنشره "أخبارا زائفة" عن صحة العاهل المغربى. وتستأنف محاكمته التى بدأت فى 21 أكتوبر الجارى.
وتأتى ملاحقة الصحفيين والصحف المغربية على غرار ما حدث فى مصر عندما قضت محكمة جنح مستأنف بولاق أبو العلا بمعاقبة إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة "الدستور" الخاصة، بالحبس ستة أشهر مع الشغل لإدانته بنشر أخبار عن صحة الرئيس حسنى مبارك قالت المحكمة إنها كاذبة وأضرت باقتصاد البلاد، وأصدر الرئيس مبارك قرارا بالعفو عن إبراهيم عيسى بعد ذلك.
على نهج الرواد المصريين..
حبس 3 صحفيين مغاربة لنشرهم تقارير طبية عن الملك
الجمعة، 16 أكتوبر 2009 03:32 م
حبس 3 صحفيين مغاربة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة