تقليد جديد بدأت به فرقة "البحث" البرازيلية عرضها، والذى أقيم مساء أمس، الخميس، فى مركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا المصرية، فقبل دخول المشاهدين إلى قاعة العرض خرج الراقصون إليهم وقاموا بأداء بعض الحركات الراقصة على أنغام الموسيقى البرازيلية ثم وضعوا على وجوه بعض الجمهور بعض الألوان بأيديهم وأغموا أعينهم بالشرائط السوداء لكى يكونوا أول الداخلين إلى قاعة العرض، الأمر الذى سعد به كثير من المشاهدين.
العرض يحمل اسم "أنا أختار" وقام بإخراجه مخرجان أحدهما برازيلى وآخر من مصر يدعى مدحت عبد العزيز، وتدور أحداثه حول قصة رجل تم تشبيه بالذئب داخل العرض يقع فى حب فتاة، إلا أن القدر يشاء لها أن تموت فى النهاية ثم يقع فى حب أخرى إلا أنها تستيقظ فجأة لتخيره بينها وبين الفتاة الأخرى.
وقد قام أبطال الفرقة بفتح باب التصويت للجمهور لكى يختار النهاية الأمثل، وفى نهاية العرض قام الراقصون بعمل مشهد استعراضى دعوا فيه الجمهور للرقص معهم على المسرح.
ورغم أن عرض "أنا أختار" تميز بالتنويع فى حركات الراقصين والذين قدموا أكثر من اسكتش استعراضى، بالإضافة إلى بداية العرض وختامه بشكل غير تقليدى وجديد على المشاهد، إلا أنه لم يكن بنفس مستوى عرض "أول قطمة"، الذى قدمه نفس المخرجين فى الدورة الماضية لمهرجان المسرح التجريبى بما فيه من قصة العرض التى كانت تدور حول أزمة الغذاء العالمية، والتى حاول الراقصون من خلالها توصيل المضمون إلى المشاهد منذ ظهورهم فى الوهلة الأولى على المسرح، بالإضافة إلى خفة ظلهم التلقائية غير المفتعلة فى رسم الابتسامة على وجوه الجمهور، وهو الأمور التى لم يستطع هذا العرض تحقيقها.
