بعد ظهور 23 إصابة بأنفلونزا الخنازير داخل المدارس .. خبراء ومعلمون وأولياء أمور يطالبون بوقف الدراسة حتى انتهاء الشتاء.. ويؤكدون: "صحة الطلاب تبيح المحظورات"

الجمعة، 16 أكتوبر 2009 01:26 م
بعد ظهور 23 إصابة بأنفلونزا الخنازير داخل المدارس .. خبراء ومعلمون وأولياء أمور يطالبون بوقف الدراسة حتى انتهاء الشتاء.. ويؤكدون: "صحة الطلاب تبيح المحظورات" الرأى العام يطالب بوقف الدراسة
كتب حاتم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمع خبراء تربويون ومعلمون وأولياء أمور، على مطالبة الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، والدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة، بوقف الدراسة داخل المدارس، وذلك بعد إعلان وزارة الصحة ظهور 23 إصابة بأنفلونزا الخنازير بالمدارس مع انتهاء الأسبوع الثانى من العام الدراسى.

واعتبروا قرار وزارتى "التعليم" و "الصحة" بإغلاق مدرسة "المير دى ديو" الفرنسية بالقاهرة و16 فصلاً بعدد من المحافظات لظهور حالات إيجابية بها، بمثابة إيذان ببدء حرب، وصفوها بأنها غير متكافئة، بين الطلاب والفيروس.

ويحدد الخبراء التربويون وعدد من قيادات روابط المعلمين 3 أسباب تدفعهم للمطالبة بتأجيل الدراسة، وهى ارتفاع معدل الإصابات بين الطلاب لتصل إلى 30 % من إجمالى أعداد المصابين بالمرض فى مصر منذ بدء الدراسة، وهو ما يعنى، على حد قولهم، أن المرض شديد العدوى عرف طريقه إلى المدارس.

علاوة على توقع وزارة الصحة ازدياد الإصابات بالمرض خلال شهر الشتاء المقبل، أما السبب الثالث فيتمثل فى عدم تطبيق عدد من المدارس الإجراءات الوقائية لحماية الطلاب من المرض، من وجهة نظرهم، فيما ترجع مطالبة أولياء الأمور بتعليق الدراسة إلى تخوفهم الشديد على انتقال المرض لأبنائهم.

ويرى الدكتور محمد السكران، الخبير التربوى، أن تعليق الدراسة أصبح هدفا لكل عناصر العملية التعليمية، وأشار إلى أن إغلاق الفصل تلو الآخر يثير قلقا بين الطلاب والمعلمين وترقبا لدى أولياء الأمور، وهو ما قد يفسد، برأيه، العام الدراسى، وفسر قائلاً: " الارتفاع فى نسب الغياب بالمدارس يفرغ التعليم من مضمونه، لذلك أناشد وزيرى التربية والتعليم والصحة تعليق الدراسة لحين انكسار جائحة الأنفلونزا حفاظا على صحة 16 مليوناً و 101 ألف طالب".

وحتى لا يؤدى قرار تعليق الدراسة إلى تحقيق أباطرة الدروس الخصوصية مكاسب طائلة، يقترح السكران على "التعليم" إلغاء العام الدراسى هذه السنة، ويقول " ضياع سنة على الطلاب وإن كان أمرا سيئا إلا أنه سيحافظ على حياة الطلاب ويقضى على الدروس الخصوصية".

وفى ظل حالة الهلع التى تسيطر على أولياء الأمور نتيجة تزايد الإصابات بالمدارس، يطالب الخبير التربوى أيمن حبيب وزارة التربية والتعليم بتعليق الدراسة من الآن وحتى نهاية يناير لحين انتهاء فترة اشتداد الفيروس، مع تعويض فترة الوقف فى فصل الصيف، ويقول حبيب إن الوزير يسرى الجمل كان من المفترض أن يبكر ببدء الدراسة فى أغسطس الماضى حتى ينتهى النصف الدراسى الأول فى نوفمبر قبل وقوع احتمالات تحوُّر الفيروس.

ويلقى مطلب تعليق الدراسة تأييدا كبيرا داخل قيادات روابط المعلمين المستقلة، حيث يوضح عبد الناصر إسماعيل، أمين "اتحاد معلمى الجيزة"، أن التعليق أصبح ضرورة يفرضها أمران أولهما ازدياد عدد الطلاب المصابين بالمرض يوما تلو الآخر، وثانيهما، كما يرى، نقص الإمكانات المادية بالمدارس بما يحول دون تطبيقها لإجراءات الوقاية من المرض، وأبرزها توفير كمامات ومطهرات ومياه نظيفة للطلاب.

أولياء الأمور، من جانبهم، يؤمنون بأن حماية أبنائهم من فيروس أنفلونزا الخنازير تعد سببا كافيا لكى تتخذ الجهات الرسمية قرارا بتعليق الدراسة لحين التأكد من انخفاض معدلات الإصابة بالمرض بجانب انتهاء المدارس من تطبيق إجراءات الوقاية، ويعتبر عدد من أولياء الأمور بالقاهرة أن إصابة حالات بالمدارس غير مرتبطة وبائياً مؤشر على احتمالية انتشار المرض داخل الفصول، مؤكدين أن إغلاق الفصل الذى تظهر به إصابة إجراء لا يضمن الحفاظ على صحة ذويهم.

وحتى مساء أمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة ظهور 23 حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير داخل المدارس، وهو ما استدعى تدخل المحافظين لإغلاق 16 فصلا ومدرسة لمدة أسبوعين فى القاهرة والقليوبية وسوهاج والإسكندرية وحلوان والغربية وكفر الشيخ، منها 12 حالة بالمرحلة الابتدائية و7 بالإعدادية و 4 بالثانوية، وتنقسم الحالات إلى 13 بالمدارس الحكومية و10 حالات بالمدارس الخاصة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة