باريس: التصويت على "جولدستون" سابقا لأوانه

الجمعة، 16 أكتوبر 2009 10:36 م
باريس: التصويت على "جولدستون" سابقا لأوانه الرئيس الفرنسى ساركوزى
باريس (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت باريس أن التصويت على قرار طالب به الفلسطينيون على خلفية تقرير جولدستون الذى اعتمده مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة، جاء "سابقا لأوانه" و"أعربت عن أسفها العميق" لعدم إخضاعه لـ"مناقشة حقيقية."

وأوضحت وزارة الخارجية فى بيان الأسباب التى دفعت بـ"فرنسا إلى رفض المشاركة فى التصويت على مشروع القرار" الذى يوافق على التقرير الذى يتهم إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" إبان الهجوم على قطاع غزة بين كانون الأول/ ديسمبر 2008 وكانون الثانى/ يناير 2009.

وأوضحت الوزارة "كانت فرنسا رحبت بالقرار الذى اتخذه رئيس مجلس حقوق الإنسان فى نيسان/ إبريل 2009 لإعادة التوازن إلى المهمة الموكلة إلى بعثة تقصى الحقائق برئاسة القاضى جولدستون لتشمل الأعمال التى ارتكبتها كل أطراف النزاع".

وأضاف البيان "لقد تلقينا مشروع قرار فى مطلع الأسبوع فطلب الاتحاد الأوروبى العمل على النص مع الأطراف التى وضعته، إلا أن المفاوضات التى توقعناها لم تجر، لأن واضعى مشروع القرار رفضوا أخذ مخاوف الأوروبيين فى الاعتبار. وهذا أمر مؤسف جدا".

واعتبرت الخارجية الفرنسية أن النص الذى عرض للتصويت اليوم، الجمعة، "خلط بشكل غير مناسب تقرير بعثة تقصى الحقائق ومسائل لا علاقة لها مباشرة مع مهمة مجلس حقوق الإنسان أصلا".

وخلصت الوزارة إلى القول إن فرنسا "طلبت إرجاء التصويت على مشروع القرار إفساحا فى للمجال أمام محادثات حقيقية. ونأسف لرفض هذا الطلب. وكنا بدأنا على خط مواز مناقشات من أجل تنفيذ بعض توصيات التقرير. إلا أن التصويت السابق لأوانه لم يسمح لهذه المحادثات بأن تثمر".

وبطبيعة الحال ستحال المسألة إلى مجلس الأمن، نظرا لاعتماد مشروع القرار بغالبية بسيطة من الأعضاء الـ47 فى مجلس حقوق الإنسان.

يذكر أن تقرير القاضى الجنوب أفريقى ريتشارد جولدستون يتهم القوات الإسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم محتملة ضد الإنسانية" إبان الهجوم الإسرائيلى على غزة. وأوقعت هذه العملية العسكرية أكثر من 1400 قتيل فلسطينى، معظمهم من المدنيين، بحسب مصادر طبية فلسطينية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة