المهندس توفيق ميخائيل يكتب.. مناظر وحكايات

الجمعة، 16 أكتوبر 2009 04:09 م
المهندس توفيق ميخائيل يكتب.. مناظر وحكايات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الوحيد الذى يحمل شهادة أنه عاقل هو من أمضى خلف أسوار مستشفى أمراض نفسية فترة، ثم يقرر أن يعود للحياة الطبيعية. قد تكون هذه الفترة عدلا أو ظلما، قهرا أو حسدا، تعددت الأسباب والنتيجة واحدة.

من المناظر ذلك الشاب الذى دخل المستشفى لأن حبيبته الجميلة تركته وآخر لحق به لأنه تزوج الجميلة.

أما عن الحكايات فيحكى أن رجلا كان يجوب جوانب المستشفى وطرقاتها وليس على لسانه سوى كلمة (ياريت).. وحكايته أنه عاد من عمله ذات يوم ووجد زوجته تجلس مكتئبة تضع يدها على خدها، ولما سألها عن السبب قالت له: إنه الفستان! الفستان الذى كانت تعده بمناسبة فرح ابن أختها، أحضرته لها الخياطة فوضعته على السرير لحين انتهائها من شغل المطبخ. فوجئت بابنتها تدخل عليها المطبخ لتريها فستانا صنعته لعروستها أخذت قماشة بالمقص من قماش صدر الفستان الجديد.

قام الأب منفعلا مندفعا وأحضر دبوسا وأخذ يشك به يدى الطفلة صارخا فيها (عشان تحرمى). بعد ساعة فوجئ أن يد ابنته بدأت تتورم فحملها إلى أقرب طبيب الذى أوصاه أن يذهب بها إلى أقرب مستشفى وبين هرولته بين الأطباء والمستشفيات ماتت الطفلة على يديه ومن يومها وهو يهيم على وجهه مرددا كلمة (ياريت).

كم من أمور فى الحياة اليومية الخاصة والعامة تجعل الإنسان فى حالة توهان وعدم فهم كلما فكر فيها مثل التفاوت الرهيب فى دخول الأفراد بصرف النظر عن الجهد الذى يبذلونه وكله بالقانون وحسب اللوائح، البعض يحصل على الملايين والكثيرين لايجدون الملاليم. نقرأ أن مذكرة تم كتابتها من إدارة مدرسة إلى المنطقة التعليمية التى رفعتها للسيد الوزير المحافظ فى حق مدرسة تهمتها أنها تم ضبطها متلبسة بشحن هاتفها المحمول من كهرباء المدرسة. قد تكون مجرد أخبار تقرأها أو نسمع عنها محلية أو عالمية.

إذا انفعلت أو اندفعت بها أو بسببها فقد يكون المصير أقرب مستشفى للأمراض النفسية وتحتاج فى النهاية إلى شهادة بأنك عاقل.

من فضلكم كل واحد يخلى باله مما تبقى لديه من عقل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة