ذكر الدكتور سمير فاضل أستاذ التاريخ الحديث ومسئول وحدة المجتمع المدنى بمركز ابن خلدون للدراسات، أن تغطية الوجه والشعر عادات جاهلية تعود إلى حقب تاريخية لا تمت للحضارة الحديثة بصلة.
وأشار فاضل إلى أن "الحجاب" يعود إلى القرن الثانى والثالث الميلادى، حيث كانت عقوبة المرأة التى لا تغطى شعرها أن تحبس ويجز شعرها بالكامل. أما النقاب فيرجع إلى الحقبة اليونانية، حيث كانت المرأة كائن مشكوك فى سلوكه على الدوام، وكانت الضمانة الوحيدة لعفافها آنذاك هو أن تخفى وجهها بالكامل تحت ما يشبه النقاب، وذلك حتى يضمن الزوج أن أبناءه من صلبه. أما النقاب الذى لا يظهر منه سوى عين واحدة فهو يهودى الأصل.
وأشار فاضل إلى أن تفسير الإنسان لمكانة المرأة حالياً يختلف عن تفسير مكانتها ووضعها قبل 2000 عام، وبالتالى فإن التمسك بهذه العادات الضاربة فى التاريخ، والتى ارتبطت بمفاهيم غير سوية، وغير إنسانية تحقر النساء لا يستوى مع الحضارة والتقدم والحياة المدنية.
