إيطاليا تنفى دفع رشاوى لطالبان

الجمعة، 16 أكتوبر 2009 02:34 م
إيطاليا تنفى دفع رشاوى لطالبان إيطاليا تنفى دفع رشاوى لحركة طالبان
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفى رئيس الوزراء الإيطالى سلفيو بيرلسكونى، ما جاء بتقرير صحيفة التايمز عن قيام جهاز الاستخبارات الإيطالى بدفع عشرات الآلاف من الدولارات لمقاتلى طالبان حتى لا يهاجمون قواتها فى أفغانستان فى إطار إستراتيجية من شأنها أن تؤدى إلى مقتل العديد من زملائهم الفرنسيين.

وكان مسئولون عسكريون قد أخبروا الصحيفة، أن الإيطاليين دفعوا أموال لقادة المتمردين المحليين فى ضاحية ساروبى شرق كابول، لتجنب وقوع ضحايا إيطاليين، وأن هذه الصفقات السرية تم إخفاؤها عن القادة العسكريين الفرنسيين الذين حلوا محل الإيطاليين فى منتصف 2008 تاركين إياهم فى خطر إذ أن تقدير التهديد الكارثى الحقيقى جاء غير صحيح.

وفى غضون شهر قتل عشرة جنود فرنسيين فى كمين نصبه المتمردون، فى واحدة من أكبر الخسائر لقوات الناتو فى أفغانستان.

وفى الوقت ذاته وعلى الرغم من وصف بيرلسكونى لتقرير التايمز بأنه خالٍ من الصحة، أكد قائد طالبانى واثنين من المسئولين الأفغان أن القوات الإيطالية دفعوا أموالاً لطالبان لمنعهم من شن هجمات عليهم.

وقال محمد إسماعيل قائد طالبان، أنه تم التوصل إلى إتفاق قبل عام بين الإيطاليين والمتمردين لذا لم تتم مهاجمة القوات الإيطالية من قبل المتمردين المحليين.

وأضاف إسماعيل، أنه بموجب هذه الصفقة تم الاتفاق على أن "أيا من الطرفين لا يجب مهاجمة الآخر، وهذا هو السبب فى أننا كنا على علم فى ذلك الوقت، أنه لا ينبغى لنا أن نهاجم قوات حلف شمال الأطلسى"، وأوضح أنه لم يتم إبلاغ المتمردين برحيل القوات الإيطالية لذا اعتقدوا أن الإيطاليين خرقوا الاتفاق، حينما شنت القوات الفرنسية البديلة هجمات، كما أكد مسئولون أفغان أنهم كانوا على علم بقيام القوات الإيطالية بهذا الأمر فى مناطق أخرى من أفغانستان.

وأكد مسئول كبير بالحكومة الأفغانية للصحيفة أكثر من مرة أن هذه الصفقات تمت بالفعل وعلى الأكثر فى ساروبى وحيرات، وأن القوات الأمريكية قتلت قبل أسبوع أحد قادة طالبان الذين تلقوا أموال من الإيطاليين بغرب إقليم حيرات.

وقد دفع تقرير التايمز المعارضة الفرنسية لطلب تفسير عاجل للبرلمان، واصفين التفاصيل بأنها خطيرة جداً، وردت وزارة الدفاع بأنها كانت على علم بالشائعات التى تربط الرشوة بالكمين، إلا أنها زعمت أن هذه التقارير لا أساس لها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة