>> مكرم بدأ الدعاية لنفسه على المنصب مبكراً والإخوان والناصريون والمستقلون ينتظرون الفرصة لإسقاطه ويحاولون إقناع جلال عارف بالترشح
إعلان نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد عن ترشيح نفسه مجدداً لمنصب النقيب قبل أن يتم فتح باب الترشيح بما يقرب من شهرين، فتح عليه أبواب الهجوم مبكراً من أطراف عديدة تنتظر اصطياده، وفى مقدمة هؤلاء الإخوان والناصريون والمستقلون..
ويرى يحيى قلاش عضو مجلس النقابة المستقيل وأحد المنتمين لتيار الاستقلال النقابى- أن إعلان مكرم خوض الانتخابات المقبلة لم يأت إلا بعدما حصل على الضوء الأخضر من الحكومة، وموافقتها على ترشيحه، بعد نجاحه فى إغلاق الملفات المهمة التى بدأها المجلس السابق مثل الأجور والمرتبات وإلغاء الحبس فى قضايا النشر.
صحفيو الشعب المعتصمون منذ حوالى ثلاثة أشهر بمقر النقابة، اتهموا مكرم بأنه استخدم قضيتهم لدعمه من قبل الحكومة مرة أخرى، كما استغل مقابلته صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة، لكى يتحدث عن ترشيحه فى الانتخابات بدلاً من مناقشة مطالبهم، وفتح ملف تأميناتهم الاجتماعية وعودة الجريدة للصدور، وبصرف النظر عن ذلك يتوقع الصحفى على القماش -رئيس لجنة الأداء النقابى أن يفوز مكرم فى هذه الانتخابات فى حالة عدم وجود مرشح قوى أمامه، بالرغم من أن برنامجه الانتخابى لم يأت بجديد، واستند القماش لعدد من العوامل أهمها اعتماده على فئة الصحفيين من «التيار الصامت» وهم يمثلون نسبة 40 % من داخل المؤسسات القومية والذين يحركهم رؤساء مجالس إدارات هذه الصحف، بالإضافة إلى أن الأسماء المرشحة أمامه، علاقتها بالعمل النقابى ضعيفة، حيث قال «حمدين صباحى مهتم أكثر بالبرلمان والنواحى السياسية، أما ضياء رشوان فأين هو من العمل النقابى» معتبراً أن المرشح الوحيد القادر على مواجهة مكرم وبقوة هو جلال عارف النقيب السابق، الذى يتمتع بشعبية كبيرة داخل الساحة الصحفية.
و أمام ما سبق يبقى احتمال آخر يستند إليه بعض الصحفيين، فى عدم فوز مكرم فى الانتخابات وهو فى أن يتحد الصحفيون المنتمون للإخوان المسلمين مع الناصريين وتيار الاستقلال لدعم مرشح واحد أيا كان اسمه، المؤيدون لهذا الطرح يجدون فى موقف النقيب الحالى ونهجه فى التعامل مع الإخوان خلال الفترة الماضية، أرضا خصبة لمعاداته.
لمعلوماتك...
>> 70% هى النسبة التى حصل عليها مكرم محمد أحمد فى انتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة