محمد أحمد المليجى يكتب: لماذا نوبل أوبامية

الخميس، 15 أكتوبر 2009 02:41 م
 محمد أحمد المليجى يكتب: لماذا نوبل أوبامية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جائزة نوبل للسلام التى منحت للرئيس أوباما لم تكن بروح المجاملة ولم تكن فى غير محلها، بل هى اعتراف عالمى وتقدير من ­المنظمة المانحة لكلمة الرئيس أوباما فى مصر واعترافه بدور الإسلام ومنهج المسلمين الحقيقى الساعى والداعم للسلام.. نعم أوباما يستحق الجائزة وأكثر من جائزة لنوبل ليس لأنه رئيس لدولة أمريكا ولم يفعل شيئا ملموسا حتى الآن، بل لأنه يتمتع بلغة الحوار الدائم لحل المشاكل الدولية دون يأس، ويؤمن بأن الحوار هو الطريق الأمثل للعيش فى سلام فى كل الأقطار. فأسلوب الحوار الذى يستخدمه ويصر عليه أوباما يفتقده الكثير من حاكم العالم حاليا، مما يصعب عليهم حل مشاكلهم سواء كانت سياسية أو غير ذلك، أيضا أوباما يمتاز برؤية واقعية لعالم ملىء بالتوتر ويعلم أن أى عنف سيضر أولا بأمريكا قبل غيرها اقتصاديا وأمنيا، فحينما تستمع لأصوات تهاجم مانحى الجائزة وتدعى تسرعهم حينئذ سوف تعلم أنها أصوات رافضة لأسلوب الحوار الذى تدعمه بقوة إدارة أوباما حاليا، وإن كان بداخله من يعترض، وإنها أصوات تعشق الدمار والحروب وتتصاعد للنيل من رئيس معتدل نوعا ما فى سياساته الداخلية والخارجية ويسعى لإعادة صورة أمريكا نظيفة بعد ما أصابها الغبار بأفعال سلفه، بل إنها أصوات تخشى أن تترك حقوق الآخرين وتفتقد عطف من أعمتهم بإعلام مرئى وسمعى فاسد ملىء بخرافات وتحريف وتزييف لواقع ملموس، إنها أصوات تسعى لتشويه حقيقة الإسلام والمسلمين ولا تؤمن بسلام..
هنيئا لأوباما بالجائزة، ونرجو أن يستمر اعتداله مهما حلكت الليالى لتحقيق سلام بنكهة نوبل لعالم ملىء بالعنف والظلم والفقر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة