قس أمريكى يأمل بعدم إعادة بارى لأسرتها المسلمة

قال قس أمريكى قام بتنصير طفلة مسلمة وساعدها فى الهروب من أسرتها والإقامة بفلوريدا، إنه لا يزال لديه الأمل فى عودة الطفلة إلى فلوريدا، حتى بعدما حكم قاض أمريكى هذا الأسبوع بعودتها إلى والديها المسلمين فى أوهايو.

وكانت الطفلة رفقة بارى (17 عاما)، اتهمت والديها المسلمين بتهديدها بالقتل بعد تحولها للمسيحية على يد القس بليك لورينز من كنيسة "الثورة العالمية" بفلوريدا وزوجته اللذين نجحا فى تنصيرها عبر موقع "فيس بوك"، عندما كان عمرها (13 عاما).

لكن القاضى دانيل داوسون بولاية فلوريدا الأمريكية أصدر مساء، الثلاثاء، 13 أكتوبر حكما نهائيا بعودة الطفلة التى شغلت قضيتها الرأى العام فى الولايات المتحدة على مدار الشهور القليلة الماضية إلى حضانة والديها فى مدينة كولومبس بولاية أوهايو الأمريكية.

وقضى داوسون بأن ولاية أوهايو هى صاحبة الاختصاص القضائى فى قضية رفقة، لكنه قبل عودة الفتاة، قال إنه يحتاج لأوراق الهجرة التى تثبت وضعها فى الولايات المتحدة، وإثباتا من ولاية فلوريدا أنه بمقدور الفتاة أن تواصل دراستها فعليا، وأنه سيكون معترفا بها فى أوهايو.
وزعم لورنز وزوجته، وهى مبشرة أيضا، أنهما يعملان فى ظل اعتقاد بأن والدا الطفلة رفقة ربما لا يستطيعان تقديم الوثائق المطلوبة. وقال لورنز:" لدى إحساس بأنهما (والدا رفقة) لم يعودا موجودين هنا بشكل قانونى بعد.. رفقة قالت لنا إنهما لم يعودا (مهاجرين) شرعيين بعد".

يشار إلى أن جلسة استماع أخرى تعقد 23 أكتوبر، حيث من المقرر أن تفى أسرة رفقة بالشروط المطلوبة لعودتها.

وحال نجاح والديها فى الوفاء بهذه الشروط فربما تعود رفقة قريبا إلى حضانة أسرتها فى كولومبس بولاية أوهايو، حيث من المقرر أن تعقد جلسة أخرى لهذا الغرض فى 27 أكتوبر/تشرين الأول للتقرير بشأن حضانتها.

وجاء قرار القاضى دانيل داوسون اعتمادا على تحقيق أجرته السلطات بولاية فلوريدا فى مزاعم رفقة بارى بأن أسرتها المسلمة هددتها بالقتل بعد تحولها للمسيحية.

وطالب الأب محمد بارى، وهو سريلانكى يقيم فى الولايات المتحدة منذ 10 سنوات، باستعادة ابنته رفقة إلى حضانته بعد هروبها للإقامة مع لورينز وزوجته بعد قيامهما بتنصيرها عبر موقع "فيس بوك".