النقاب ليس مجرد قطعة من القماش إنما هو شظية من النار اشتعلت أولا فى أطراف ثوب الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر لتمتد بلهبها لأبعد من ذلك.. «فتنة النقاب» وإن لم تكن أشد من القتل فإنها قد تصل إلى حد العزل، وهو المصير الذى يطالب به الإخوان لطنطاوى بعد قراره الأخير بمنع النقاب فى المعاهد والجامعات، مستفزا عددا غير قليل من المتمسكات به بوصفه زيا شرعيا رغم كل الجدل الفقهى الدائر حوله.. النقاب لم يعد مجرد مادة للجدل، إنما تحول إلى قضية دينية وإنسانية تتأرجح بين الحرية الشخصية وصحيح الشريعة الإسلامية ليضاف إليها بعدا ثالثا وهو القوانين المنظمة للمجتمع، لا يمكن أن نتناسى جدلا قانونيا دار حول ارتدائه لأعوام حسمته الدكتورة إيمان الزينى بحكم قضائى صريح يرسخ مبدأ الحرية بدخولها حرم الجامعة الأمريكية وهى ترتديه، لتمنح فرصة عظيمة لإسلاميين رفعوه رمزا لهم، بينما اتخذوه مطية لمهاجمة أعدائهم.. فأصبح مادة خصبة للهجوم والتلاسن بين سلفيين يفرضونه وأزهريين لا يحبذونه وعلمانيين يرفضونه.. النقاب له حق علينا، الآن نفتح قلوبنا وعقولنا لنفهم مبرراته ومنافعه وأضراره، و نعطى آذانا صاغية لفتيات اخترنه عن قناعة أو دونها لنعرف كيف يفكرن به ويعتقدن فيه وكيف ينظرن للمجتمع من خلاله.
أخبار متعلقة::
>> الاستفزاز.. كلمة السر التى أشعلت «فتنة النقاب» فى مصر
>> 4 منتقبات يروين شهادات قاسية وصريحة عن عنصرية المجتمع وقرارات الوزير والشيخ
>>الأزهريون يشعلون الخلاف الفقهى حول شرعيته