مشايخنا وعلماؤنا أصحاب الفضيلة شغلونا "بحر ب النقاب" وتركوا إسرائيل تعبث وتدنس فى المسجد الأقصى الأسير، وتغير من ملاح القدس العربية الإسلامية فتطمس هويتها وتدنس إرجاءها والدماء الطاهرة تسفك حول الأقصى والعالم العربى والإسلامى والشعوب الحرة تغلى، تريد أن تقدم الروح والجسد قرباناً لإنقاذ المسجد الأقصى. لماذا لا نكون صرحاء مع أنفسنا ونعترف بصدق أن ما شغلنا به أصحاب الفضيلة بإشغال الناس بقضية النقاب وإشعار الفتنة فى بر مصر يخدم "المشروع الصهيونى".
لماذا لا نهتم بأعالى الأمور ونبدأ بالأهم ثم المهم، فالأوقات وما نشغل به الفكر ونقدم له الجهد أولى به قضايانا المصرية، فهناك خطر أنفلونزا الخنازير وهناك غول البطالة.
وانتشار الفساد وكثرة الجرائم والمؤامرة على مياه النيل خطيرة والاحتقان الطائفى بين أبناء الوطن ومحاولات الطابور الخامس ليهز استقرار الوطن تتوالى. فإما أن توجهوا الناس إلى ما ينفعهم أو واحتموا وليت الإعلام لا يشارك فى تلك الأمور ويدع من الأمور سفاسفها ويشغلنا بأعاليها فأصحاب الهمم العالية يهتمون بأعالى الأمور، ولكن أصحاب الفضيلة لهم رأى آخر وأين القناعة الفقهية "مراعاة مقتضى الحال وما ترددونه دائماً لكل مقال مقال.
