حمّل مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان، الأنظمة العربية والإسلامية مسئولية ترويج قضية القدس وفلسطين على أنها قضية محلية لا تخصهم، وحذر عاكف مما اعتبره خللاً كبيراً فى تسويق القضية والتعامل معها بذات الرؤية والموقف الغربى.
وقال عاكف فى رسالته الأسبوعية بعنوان "القدس والأقصى والمشروع الصهيو أمريكى الاستعمارى" إن الموقف الرسمى العربى والإسلامى لا يقل استغراباً عن موقف السلطة الفلسطينية، فهم يحاولون تسويق قضية الأقصى والقدس وفلسطين على أنها قضية فلسطينية محلية، لا داعى للتدخل أو التورط فيها.
ووجه انتقاده للسلطة الفلسطينية والقيادات العربية التى لم تدعُ حتى الآن لقمة عربية عاجلة أو حتى التقدم بشكاوى فى المحافل العربية أو الإقليمية أو الدولية، واعتبر الأمر يعبر عن خلل كبير أو يثير علامات استفهام حول هذه المواقف.
وربط عاكف بين ما يحدث فى فلسطين وما يجرى فى أنحاء العالم العربى والإسلامى من غزو أمريكى غربى للعراق وأفغانستان وتأجيج للصراعات الداخلية بالسودان والصومال واليمن وباكستان وغيرها، وما يحاك من مؤامرات للإيقاع بإيران، وبين ما يتم من ملاحقات وتضييق على الإسلاميين ودعاة الإصلاح فى مصر وتونس وغيرها.
ودعا عاكف من سماهم بالأحرار فى العالم بالوقوف صفاً واحداً أمام من وصفهم بأنهم سفاكو الدماء والسفاحون الذين يقودون الكيان الغاصب، وطالبهم بمناصرة الحق الفلسطينى الواضح، وإنقاذ الشعب الفلسطينى المظلوم وتجاوز الإدانات اللفظية إلى اتخاذ مواقف عملية لإقرار الحقوق، ونشر ثقافة العدل والحرية والإنسانية.
كما جدد دعوته للشعوب الغربية أن تمارس دورها فى الضغط على الحكومات الغربية لتتوقف عن مساندة الكيان الصهيونى فى عدوانه وممالأته على ظلمه وطغيانه، وتدليله واعتباره كياناً فوق القانون.
عاكف يتهم الحكومات بالتنصل من المسئولية تجاه الأقصى
الخميس، 15 أكتوبر 2009 01:43 م
عاكف يدين صمت الحكام على تهويد القدس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة