فى أول ردود أفعال الوسط الأدبى على ترجمة ديوان "جغرافيا بديلة" للشاعرة المصرية إيمان مرسال إلى اللغة العبرية بموافقتها وترحيبها، أعرب الدكتور سيد البحرواى أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة وأحد أهم نقاد مصر وصديق الشاعرة المقرب عن صدمته من سماع الخبر، وأضاف أن الصدمة تنبع من ثقته الكاملة فى مرسال ومدى احتفائه بها كشاعرة واعدة، لكنه لم يكن قط يتوقع أن تقوم بمثل هذه الخطوة غير المحسوبة والمرفوضة تماما، وكانت الشاعرة المصرية إيمان مرسال قد وافقت على ترجمة ديوانها "جغرافية بديلة" الصادر عن دار شرقيات للنشر عام 2006، للعبرية وصدر عن دار نشر "الكيبوتس الموحد"، بإسرائيل بعد أن قام البروفيسور "ساسون سوميخ" أستاذ الأدب العربى بجامعة تل أبيب بترجمة الديوان، وأعلنت مرسال للزميل محمد عبود كما نشرت صحيفة المصرى اليوم، أنها لم تعترض على ترجمة الديوان، لأنه على حسب قولها، ترجم من قبل للإيطالية، كما ترجمت أعمالها بشكل عام للعديد من اللغات، مؤكدة أن المترجم طلب منها ترجمة الديوان ونشره وهى وافقت على الأمر.
وقال البحرواى فى تصريح خاص لليوم السابع "أنا واحد ممن قدموا مرسال إلى الساحة الثقافية وكتبت عنها وكنت اعتبرها تلميذة وصديقته، لكنى منذ الآن اعتبر علاقتى بها انتهت تماما بعد هذا الموقف، كما أننى أسحب اعترافى بها كشاعرة ولن أتعامل معها كشاعرة بعد اليوم.
وأكد البحرواى لليوم السابع أنه من الجائز أن تترجم إسرائيل ما تريد من نصوص أدبية شعرية كانت أو روائية وهى تفعل ذلك دائما دون أن تحصل على إذن المؤلفين المصريين، لكن الكارثة هنا هو موافقة الكاتبة على الترجمة وهو ما يعد تطبيعا ثقافيا وخيانة للمبادئ التى اتفقنا عليها كمثقفين، وهذا أمر مرفوض بكل أشكاله، خاصة وأن عدم التطبيع الثقافى هى الورقة الوحيدة والأساسية التى تقف فى صالح مصر والعرب، والموافقة على الترجمة هو شكل واضح من أشكال التطبيع مع إسرائيل، لذلك أنا أشعر بالصدمة والحزن مما فعلته مرسال.
الأدباء: ترجمة "جغرافيا بديلة" عزلت "مرسال"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة