أكدت أن الأجهزة الأمريكية لمراقبة الحدود بناء على طلب مصر

سكوبى: لسنا قلقين من فترة ما بعد مبارك

الخميس، 15 أكتوبر 2009 12:29 م
سكوبى: لسنا قلقين من فترة ما بعد مبارك مؤتمر صحفى للسفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى
كتبت ميريت إبراهيم – تصوير عصام الشامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"تم وضع أجهزة المراقبة للحدود مع رفح، بناء على طلب الحكومة المصرية"، هكذا قالت السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى ردا على سؤال اليوم السابع حول المراقبة الأمريكية للحدود مع رفح، مشيرة إلى أنه تم وضع أجهزة مراقبة تدار بشكل كامل من قبل الحكومة المصرية، ولكن هناك وفودا أمريكية تزور المنطقة كل حين وآخر، مضيفة "لقد زرتها بنفسى من قبل"، وأضافت "ولكننا مهتمون أيضا بزيارة أماكن ومحافظات أخرى"، مشيرة إلى أن تلك الوفود لا تتواجد على الحدود بشكل دائم، وأن الاهتمام بمنطقة الحدود يأتى بسبب كونها تمثل محط اهتمام للعالم بأكمله.

تحدثت سكوبى بصراحة فى المائدة المستديرة خلال الاجتماع - الذى عقدته مع عدد من الصحفيين داخل مقر إقامتها بالسفارة الأمريكية - ودارت الأسئلة حول التوريث، والتحليلات التى تنشر حول شعور واشنطن بالاستقرار فى حالة استمرار الرئيس مبارك فى الحكم، والتى تستحوذ على المحور الدائم فى لقاءات السفيرة الأمريكية، حيث أثير سؤال حول وجود قلق فى فترة ما بعد مبارك لدى الإدارة الأمريكية، مثلما نشرت بعض الصحف هناك، والتى أجابت عليه قائلة، إن وجود مرحلة انتقالية بين حكم وآخر أمر طبيعى ولابد من حدوثه، مضيفة "لسنا قلقين من ذلك"، وأنه لم يتم التعبير عن وجود قلق بهذا الشأن، كما استكملت حديثها بأن "المصريين وحدهم هم القادرون على الإجابة على السؤال الخاص بالمرشح التالى".

وردا على سؤال حول وجود اتهامات لأوباما بتغاضيه عن سجل حقوق الإنسان فى مصر لدى تعاملاته مع الرئيس مبارك، فى حين كانت الإدارة الأمريكية السابقة تتعمد إثارة الأمر فى اللقاءات المشتركة دوما، أكدت سكوبى أن القيم الخاصة بحقوق الإنسان لا تقل أهميتها عند رئيس أو آخر، وأشارت إلى أن الأمر لا يتعلق بالديمقراطية فقط، مشيرة إلى تعليق هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الذى ذكرت فيه أن "الاهتمام بالتعليم والصحة لا يقل أهمية عن حرية التعبير"، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية مستمرة فى عملها مع الحكومة المصرية لدعم هذا المجال، وأن الولايات المتحدة ستواصل دعم الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدنى، وأضافت "يمكننا أن نقدم دعما لمنظمات المجتمع المدنى، وتدريبا فى كيفية مراقبة الانتخابات إذا طٌلب منا ذلك".

وأشارت سكوبى إلى أن المعلومات الواردة فى تقارير حقوق الإنسان حول العالم، لا يتم الحصول عليها من مصدر واحد، ولكن هناك عدة مصادر يتم الاعتماد عليها لتوثيق ما يرد بها، مضيفة "نحن لا ندفع أموالا للحصول على تلك المعلومات".

وحول رد الخارجية المصرية على تلك التقارير بأنها غير صحيحة، قالت "نرحب بتصحيح أى أخطاء فى حالة وجودها"، وأشارت إلى أن ملخص التقرير الذى نشرته الولايات المتحدة هو نفسه ما نشر بالتقرير السنوى الذى أصدره المجلس القومى لحقوق الإنسان، والتوصيات التى ذكرت بهما، مؤكدة أن الاستنتاجات النهائية هى نفسها الموجودة بالتقريرين مع اختلاف الأسلوب، وقالت إن الخارجية الأمريكية تقوم بجمع المعلومات الكافية للإجابة على الأسئلة الموجودة بتلك التقارير.

"هناك بعض العناصر التى كانت مصدر قلق بالتقرير، وبعض الأمور غير المتوازنة" هكذا ردت سكوبى على سؤال حول السبب وراء ترحيب الولايات المتحدة لتقرير جولدستون، وموقفها غير الداعم له، ولكنها أضافت أن هناك بعض التوصيات والنقاط التى لابد أن يتم التحقيق فيها فى مكانها المخصص لذلك، أى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

وحول وجود مخاوف بالمنطقة من قيام الإدارة الأمريكية بعقد صفقة مع إيران حول برنامجها النووى، مما يؤثر سلبا على وضع مصر بالمنطقة، أكدت سكوبى أن هذه المخاوف ليس لها أساس فى الواقع، وأن الولايات المتحدة تعمل كشريك مع الدول مجموعة 5+1، لتشجيع إيران على إيجاد الأجواء المناسبة للوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولى، مضيفة أن الأمر بالنسبة لإيران لا يتعلق فقط بأنشطتها النووية، ولكن أيضا بدعمها للإرهاب وقيامها بتمويل منظمات إرهابية، واستكملت "لذلك نحن نعمل على إيجاد طرق للتواصل مع إيران، أو الاستعداد لاستخدام ضغوط ضدها".

وأضافت سكوبى "إيران ستصبح أكثر أمنا دون سلاح نووى"، وأنها يجب أن تفى بالتزاماتها للمجتمع الدولى، خاصة وأنها موقعة على اتفاقية منع الانتشار النووى، والتى أتاحت لها الحصول على مساعدة فنية فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وأشارت إلى أن الأمر لا يقتصر على وجود برامج نووية سرية فى إيران، ولكنها قامت من قبل بالتهديد بضرب دول أخرى من جيرانها، فى إشارة لتهديدات الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد بضرب إسرائيل، وحول المعايير المزدوجة فى التعامل مع البرناح النووى الإيرانى والإسرائيلى، قالت إنه فيما يتعلق بإسرائيل لم يتم الإعلان من قبل عن وجود أسلحة نووية بإسرائيل ولكن فيما يتعلق بإيران فهناك برامج سرية.

وتعليقا على فوز أوباما بجائزة نوبل للسلام بسبب دعوته إلى إخلاء العالم من الأسلحة النووية، والتى أطلقها فى أبريل الماضى، أى بعد إغلاق باب الترشيح لجائزة نوبل فى فبراير، قالت "نحن فخورون بفوز الرئيس أوباما" ، مشيرا إلى أنه يعتبر فوزه بمثابة دعوة للتحرك وليست تكريما على ما تم إنجازه بالفعل.

وعن أجندة الحوار الاستراتيجى بين البلدين، أكدت سكوبى أنها لا تتعلق بتوقيت محدد ولكنه مستمر وهناك التزام بإجراء مشاورات حول الموضوعات الدولية كافة.

وأكدت سكوبى أن الولايات المتحدة تحترم هدف المصالحة الفلسطينية، وتدعم مصر بشكل قوى، ولكن الإدارة الأمريكية لم تكن جزءا من المفاوضات حولها، وذلك ردا على سؤال حول ما نشر من رفض الولايات المتحدة لتحقيق المصالحة، وأوضحت أنه عندما سئل المتحدث باسم البيت الأبيض بواشنطن حول المصالحة، قال إننا ندعم وجود حكومة فلسطينية تؤدى عملها بكفاءة وتمثل اهتمامات الشعب الفلسطينى، وعملية السلام، وتلتزم بالشروط التى وضعتها اللجنة الرباعية.

ونفت سكوبى أن تكون الإدارة الأمريكية قد غيرت رأيها فيما يتعلق بموقفها من المستوطنات الإسرائيلية، وأكدت أن استمرار وجود تلك المستوطنات غير شرعى.

وكانت سكوبى قد ذكرت بأنها تختلف مع التحليلات التى كتبها البعض حول موقف السفير الأمريكى من ترشيح الوزير المصرى فاروق حسنى لمنصب مدير عام منظمة اليونيسكو، تلك الأخبار والتحليلات التى ذكرت أن السفير الأمريكى هاجم المرشح المصرى بشدة وعمل جاهدا كى يقنع الدول الأعضاء بعدم التصويت له فى الانتخابات التى جرت، وأوضحت أن الولايات المتحدة لم تعلن عن المرشح الذى صوتت فى الانتخابات حتى الآن، لأن عملية التصويت تجرى بسرية، وأن المحرك الأساسى لها هو اختيار المرشح الأنسب للمنصب، واستكملت حديثها قائلة "الولايات المتحدة لم تكن ضد مرشح بعينه، ولكنها كانت تصوت من أجل مصلحة منظمة اليونيسكو"، وأضافت سكوبى "نقدر الجهود التى يقوم بها الوزير حسنى من أجل إعادة ترميم الآثار وحمايتها".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة