جدل كبير أثير مؤخراً بين محبى الفنان أحمد حلمى بعد انتشار أخبار حول مشاركة المطربة اللبنانية هيفاء وهبى بطولة فيلمه السينمائى الجديد «المتحرشون» تأليف محمد دياب، حيث غضب جمهور حلمى من اختياره لهيفاء ودعوا على بعض المواقع الإلكترونية نجمهم إلى التراجع عن اختيار هيفاء، والبحث عن فنانة أخرى، موضحين أنهم يدخلون السينما لمشاهدة أفلامه والاستمتاع بها وليس لمشاهدة شىء آخر، وطال الغضب أيضاً السيناريست محمد دياب بعد أن أوردت الشائعات اسمه كمؤلف للفيلم.
المفارقة أن النجم أحمد حلمى يحضر حالياً لفيلم سينمائى جديد بعنوان «جواز سفر مصرى» تأليف خالد دياب فى أولى تجاربه المنفردة كسيناريست ولا تشاركه بطولته هيفاء، وسيبدأ تصويره قريباً، لكن ذلك لم يمنع من حدة الغضب حيث أكد مهاجموه أنه سيصور فيلمه «المتحرشون» بعد هذا الفيلم، خصوصاً بعد أن أشادت هيفاء وهبى فى أكثر من حوار صحفى ومقابلة تليفزيونية بالنجم الكوميدى وعبرت عن أملها فى أن يجمعهما فيلم سينمائى، لأنها من أشد المعجبين به.
السيناريست محمد دياب تعجب جداً من الهجوم على حلمى وأكد لـ«اليوم السابع» أنه لا يعرف كيف تسربت تلك الشائعات، وأنه لا يوجد فيلم بهذا الاسم، بل إن فيلمه الذى انتهى من كتابته يحمل عنوان «7.. 8.. 9» ولم يرشح أحداً لبطولته حتى الآن.
وأوضح دياب أن تلك الشائعات ربما يكون سببها أن فيلمه الجديد يتناول ظاهرة التحرش الجنسى فى المجتمع المصرى التى تزداد يوما بعد الآخر وتحدث دائما وبشكل كبير فى المناسبات والأعياد الرسمية ومنها العيدان، ومسئولية المجتمع تجاه ذلك، ولم يقم بترشيح هيفاء وهبى لبطولته لأنه ليس لها دور فيه، كما أنه يريد أن يشاهد فيلمه جميع أفراد العائلة ويدخله مختلف الأعمار وليس جمهور محدد من الشباب فقط، مشيراً إلى أن فيلمه يتحدث عن التحرش بطريقة محترمة وليست مبتذلة، فليس معنى أن فيلمه يعالج ظاهرة تعدد حالات التحرش الجنسى، أن يتضمن مشاهد ساخنة أو ما شابه لأنه يرفض هذا الأسلوب لجذب الجمهور، وأن فيلمه يدور فى إطار اجتماعى تفسيرى ويتناول أيضاً أسلوب تربية الأبناء والأخطاء التى يرتكبها المجتمع تجاههم، وأيضاً البناء الاجتماعى لهم.
وأشار دياب إلى أنه سيخوض بهذا العمل أولى تجاربه الإخراجية، وستنتجه شركة نيوسينشرى، وبطولته نسائية.