محاولة جديدة لرأس المال الليبى لاختراق سوق صناعة الدراما فى مصر، بدأها المنتج على العابد بقراره التعاون مع عدد من الفنانين العرب للنهوض بالأعمال الفنية الليبية. وأولى هؤلاء هى الفنانة جومانا مراد.
اتجاه رأس المال الليبى إلى مصر أعاد إلى الأذهان غزو رأس المال الخليجى الذى مازال يجاهد للسيطرة على الفن السينمائى والمسرحى، بعد أن بسط نفوذه على سوق صناعة الموسيقى فى الوطن العربى بشكل عام، كما أثار زحف الأموال الليبية على مصر مخاوف مما قد تحدثه "خبطتان" فى رأس سوق الفن المصرى من مطرقة المال الخليجى ثم الليبى.
وفى لقاء خاص بالمنتج على العابد، أكد أن اختياره لمصر جاء لإيمانه بأنها معقل الثقافة والفن، مؤكدا على أن من يريد تقديم عمل فنى متميز، أو فنانيه بشكل عال المستوى وبأعلى قدر من الشهرة فى وقت محدود فعليه "الاتجاه لمصر"، وأضاف العابد قائلا "ليبيا تعانى من فقر فى الشهرة الفنية بمعنى أن فنانيها غير معروفين، وهو ما يمنع القنوات الفضائية العربية من شراء مسلسلاتهم أو حتى الترويج لها، ومن هنا برزت فكرة التعاقد مع فنانين عرب يتمتعون بقدر عال من الشهرة والنجومية لقيادة تلك الأعمال الفنية مع الاحتفاظ بطاقم العمل الليبى، مما يعود على شركة الإنتاج بالربح الجيد، ويعود على الجماهيرية ذاتها بنافذة فنية عريضة على العالم الخارجى.
وفيما يتعلق بمنافسة رأس المال الليبى للخليجى، أشار العابد إلى أن المنافسة ستكون عكسية بمعنى أن شركته الإنتاجية لن تسعى للمنافسة بل ستتهافت القنوات الفضائية على شراء مسلسلاتها، وذلك لما ستتضمنه هذه المسلسلات من مفاجآت ونجوم قادرين على جذب انتباه أية قناة فضائية، مؤكدا أن أهم ما تبحث عنه الفضائيات هو رغبة المشاهد فى المسلسل، وهو ما ستتسم به مسلسلات الشركة لاقتناعها بهذا العنصر وتحقيقها إياه فى أعمالها.
وعن مضمون هذه الأعمال الفنية ومدى تضمنها لمشاهد ساخنة من قريب أو من بعيد، قال العابد إن شركته لن "تقبل مثل هذه المشاهد"، كما أن الهيئة العامة للإذاعات الليبية التى تمارس دور رقابى على الأعمال الفنية قبل عرضها يمكنها رفض أى مشهد مخل بها.
وأنهى العابد حديثه فيما يتعلق بطبيعة العقود المبرمة بين شركته وبين الفنانين العرب، قائلا: "لقد رأيت العديد من العقود الفنية فى مصر، كما رأيت كيف تحتكر هذه الشركات النجوم من خلال تلك العقود، حتى فى حياتهم الشخصية، فيما يسمى بإدارة الأعمال، إلا أنك تكتشف فى النهاية أنها إدارة تصرفات أيضا، حيث إن التعامل مع شركتى سيختلف تمام الاختلاف، فسيتمتع الفنان بكافة الحريات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة