الأدباء: ترجمة "جغرافيا بديلة" عزلت "مرسال"

الخميس، 15 أكتوبر 2009 08:56 م
الأدباء: ترجمة "جغرافيا بديلة" عزلت "مرسال" الشاعرة "إيمان مرسال"
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى غضون أزمة ترجمة الكتب العبرية التى اشتعلت فى مصر طوال الفترة الماضية وقبل أن تهدأ الزوبعة كانت الشاعرة إيمان مرسال تستعد لإصدار ترجمة ديوانها الأول إلى العبرية، الذى صدر بالفعل أوائل الشهر الجارى، حيث ترجمة البروفيسير سامسون سوميخ أستاذ الأدب العربى بجامعة تل أبيب، الأمر الذى أثار حفيظة المثقفين المصريين، الذين رفضوا ترجمة أعمالهم إلى العبرية، البعض منهم أدان مرسال واستكر موقفها، البعض الآخر رفض الفكرة مع احترامه لوجهة نظرها، الروائى الكبير عبده جبير رفض أن تترجم أعماله إلى العبرية أو أن تنشر فى إسرائيل وأدان إيمان مرسال بشدة، وأضاف هذا سيعزلها من وسط المثقفين.

"إسرائيل دولة عنصرية لا تعرف معنى الأدب أو الفن" هو ما أكدته الكاتبة الكبيرة بهيجة حسين، وأشارت إلى أن الترجمة هى حيلة تستدعيها إسرائيل التى تلوثت يديها بدمائنا ولا يوجد مبرر واحد يدفعنا للتعامل معها.

الكاتبة الدكتورة سحر الموجى رفضت أيضا، لأنها ضد التطبيع وضد أن تنشر أعمالها فى مكان يسلب الفلسطينيين حقوقهم الأساسية، وأضافت ولكننى أحترم القرارات الفردية للكتاب الآخرين ومنهم مرسال.

اتفقت معها الروائية منصورة عز الدين التى أشارت إلى رفضها وقالت، إنها لم تفكر فى الأمر من قبل ولم تتلق أية عروض من دور نشر إسرائيلية، وأضافت انا لست ضد مرسال وأحترم خيارها الشخصى.

الشاعرة فاطمة ناعوت أكدت أن قصائدها ترجمت بالفعل إلى العبرية عن طريق القرصنة وأن هذا حدث ضد رغبتها، وقالت: أنا أرفض التطبيع تماماً وأنسحب من أى مهرجان يستضيف كاتباً إسرائيلياً، وبالقطع سأرفض ترجمة أعمالى إلى العبرية. واضافت أن أسباب الرفض لديها أسباب نفسية وفي الوقت نفسه أحترم قرار مرسال والادباء الآخرين الذين أقدموا على تلك الخطوة.

الروائى حمدى أبو جليل رفض أيضا بسبب حساسية الموقف ولكنه أشار إلى عدم وجود إطار فكرى للرفض، بل ومن الممكن أن تؤثر الترجمة إيجابياً فى تغيير صورة العرب النمطية عند الإسرائيليين.

الروائى طارق إمام أشار إلى رفضه القاطع أى صورة من صورة التطبيع مع إسرائيل ومن بينها الترجمة.

الشاعرة نجاة على رفضت أيضاً أى صورة من صور التعاون مع إسرائيل، وأضافت: أى كاتب يحترم نفسه لن يقبل بذلك، وأشارت إلى حرص الإسرائيليين على الترجمة عن طريق القرصنة حتى يتعرفوا على المجتمعات العربية.

الروائى محمد صلاح العزب قال: شخصياً لو تقدم لى ناشر إسرائيلى بعقد لأوقعه لترجمة أعمالى للعبرية طبعاً لن أوافق، لكن أنا لا أعطى نفسى الحق فى إدانة من وافقوا أو سيوافقون،
لكننى أشعر أن القضية تم تمييعها بشكل سخيف وأصبحنا نتعامل مع إسرائيل كأنها الإمارات العربية المتحدة مثلاً وتساءل لماذا أصبحنا لا نكره إسرائيل فعلا؟ ولماذا تغاضينا عن كل ما حدث ويحدث وبدأنا نفكر فى مصالح شخصية وشو إعلامى فقط؟ واختتم هذه القضية تشغلنى فعلا منذ فترة وكلما مر الوقت أتأكد أننا نفقد شيئا مهما وسنحتاج إلى وقت حتى ندرك ما فقدناه.

الكاتب المسرحى باسم شرف أكد أنه تلقى بالفعل عرضا لترجمة "جزمة واحدة مليئة بالأحداث" من دار نشر إسرائيلية ولكنه رفض أن يتعامل معها.

الشاعر هانى عبد المريد أشار إلى رفضه التطبيع وأى شكل من أشكال التعاون مع العدو الصهيونى، بما فى ذلك الترجمة إلى العبرية.

الكاتب محمد خير أشار إلى رفضه التعامل مع العبرية عن طريق الترجمة ولكنه أكد على أن الأمر يخرج من يده إذا تم دون إذنه واختتم "أنا غير مسئول عن القرصنة".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة