لم يصدق السيد مصطفى خليل، أنه بعد أن كبر سنه وشاب شعره وتحاملت عليه أمراض الشيخوخة أن تتخلى عنه زوجته، هكذا ببساطة، وتتركه ليقضى بقية عمره، الذى قارب على الانتهاء، بمفرده.
دارت برأسه ظنون كثيرة، لكنه ظن أنه اهتدى إلى أمره بمجرد أن علم أن جاره الذى انتقل إلى العقار حديثا من محافظة الدقهلية يعمل بالسحر والشعوذة.
بدأ يحدث نفسه بأن خلافاته مع زوجته اشتدت بمجرد انتقال «مغاورى» إلى العقار وسيطرت عليه فكرة، أنه السبب فى تلك الخلافات، نظرا لقدرته على تسخير الجان يفعل له ما يريد.
اتجه إلى شقة جاره مخفيا سكينا تحت طيات ملابسه، وما إن قابله بالترحاب، حتى بدأ فى الشجار معه واتهمه بأنه السبب فى مصيبته ولابد من أن يجد له حلا، ومع محاولة الآخر المستمرة لإقناعه بأنه لا يد له فى أى شىء وأنه لا قدرة له على فعل أى شىء لضرره أو لإفادته، لكنه لم يقتنع وقام السيد مصطفى باستلال السكين وضرب المجنى عليه أكثر من مرة بالصدر والبطن مما أدى إلى وفاته وتركه وهرب.
وبعد مرور يومين توجه نجل القتيل إلى العقار للاطمئنان على والده طرق الباب ولكن لم يجبه أحد فقلق قلبه ولم يرتح للأمر فقام بمساعده بواب العقار بكسر الباب ليجد والده جثه هامدة مضرجا فى دمائه بوسط الشقة فقام على الفور بالاتصال بقسم شرطة 6 أكتوبر التى قامت بمعاينة الجثة والتصريح بدفنها بعد ورود تقرير الطب الشرعى الذى أكد أن الوفاة سببها نزيف حاد وفشل فى وظائف القلب نتيجة الإصابات بسكين أو أداة حادة وبعد إجراء التحريات اللازمة ألقى القبض على المتهم واعترف بقتله المجنى عليه لأنه تسبب فى طلاق زوجته عن طريق السحر والشعوذة، وأحيل إلى محكمة جنايات جنوب الجيزة فى الدعوى رقم 10629 ق وأصدر المستشار على عطية محمد رئيس محكمة جنايات جنوب الجيزة قراره بإيداع المتهم مستشفى الأمراض العقلية وإعداد تقرير مفصل عن حالته الصحية.
لمعلوماتك...
>> 30 ضحية شهريا لعمليات التنقيب، حيث كشفت محاضر الشرطة عن وفاة 6 أشحاص أسفل عقار بنزلة السمان بالمنطقة الأثرية بالهرم، و7 آخرين بمنطقة منف بالجيزة، بينما استأثرت منطقة كرداسة عدد 16 ضحية، لحقهم 4 آخرون بالحوامدية وذلك في شهرين من الزمن تقريبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة