من المتوقع أن يواجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما موجة جديدة من الجدل، خاصة بين العالم الإسلامى الذى طالما حاول كسبه والتودد إليه، إذ تذكر تقارير صحفية أنه شديد الولع بالقس كارى كاش الذى هاجم الإسلام، قائلاً "إن الإسلام دين عنيف".
فبعد مرور أكثر من عام اضطر فيها التبرؤ من قس شيكاغو، بدأ الرئيس الأمريكى الانتظام فى حضور خدمات روحية لرجل الدين المسيحى كاش الذى دائما ما يرى أن الإسلام عقيدة تتسم بالعنف.
ولم ينتظم الرئيس أوباما فى حضور الاجتماعات الروحية بالكنيسة بعد تولى مهامة الرئاسية، إلا أنه أعرب عن ولعه بـ "كارى كاش" القسيس بإحدى كنائس منتجع كامب ديفيد الرئاسى والذى كان قد تعرض لانتقادات لجهوده التبشيرية فى الجيش وهجومه على الإسلام.
ويصر البيت الأبيض على أن كارى كاش لم يصبح القس الجديد "المرشد الروحى" لأوباما، إلا أن الصحيفة تؤكد أن الرئيس أوباما استمع إلى عظات لكاش أكثر من أى مسئول آخر منذ توليه الرئاسة.
ويطرح ظهور كاش أسئلة صعبة للبيت الأبيض والرئيس أوباما الذى كان والده مسلماً، ففى كتاب لكاش صدر عام 2004 واصفاً مهمته فى العراق، قال كاش إن الإسلام دين عنيف وأنها عقيدة اعتمدت منذ ميلادها على استخدام حد السيف كوسيلة لتحويل أو قهر أصحاب المعتقدات الدينية المختلفة.
ويذكر كاش فى كتابه أنه عمد أكثر من 50 جندياً خلال خدمته فى العراق، ويصف كيف أن مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" قد اختبروا حضور الله وسط فوضى الحرب فى العراق، قائلاً "نعم، قد تشتت بعض رجالنا وفقدنا البعض، لكن إلهنا لم يتركنا فى حيرة، فقط كما كنا فى بداية الحرب قد كان يخضع الله كل الأشياء لصالح قضية عادلة وصحيحة".
وأضاف فى هجومه على الإسلام "للأسف، فإن نعمة الله معنى مفقود فى الإسلام الذى يقوم على قوانين دينية ملزمة، تقضى بعنف مضنى لكل ركن من أركانه".
ومنذ أن تخلى أوباما عن القس أرميا رايت بسبب خطبه المثيرة أثناء حملة أوباما الانتخابية قبل عام، كان متردداً فى اختيار راع جديد كما كان مترددا فى اختيار كنيسة معينة للحضور بها بانتظام، إلا أن التايمز تؤكد أنه مولع بكاش ومصلى الخضرة فى كامب ديفيد الذى يبعد 70 ميلاً عن واشنطن وقريب من الجمهور والصحافة، وقال أوباما للصحفيين فى وقت سابق من هذا الصيف أن كاش "يلقى عظات قوية، وأنا أعتقد أنه ممتاز".
ووفقاً لتقرير صحيفة الـ"واشنطن بوست" الأمريكية فإن البيت الأبيض أوعز لكاش وأسرته بعدم التحدث للصحيفة.
للمزيد من الإطلاع أقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
