صدر عن دار الفيروز للإنتاج الثقافى الجزائرية، مجموعة قصصية "أزرق جارح" للقاصة الجزائرية فائزة مصطفى.
المجموعة تحوى 10 قصص متفاوتة الطول ومختلفة المواضيع، لكن يبرز فيها عالم سردى خاص بالقاصة يدور حول حكايات الجدة المتواجدة فى أكثر من مشهد.
فهى تستولى على ذاكرة القاصة التى أرادت أن تكون بدايتها من "عطر الكاليتوس"، ففى هذه القصة تشير إلى حنين الصبا لبيت الجدة الذى لم يعد صالحا إلا للذكرى.
وفى قصة "خبر عاجل" تقفز إلى الأزمة الجزائرية التى تفقد فيها البطلة مذيعا كانت تستمع إليه كل ليلة، أما الجزء الأكبر من المجموعة فقد سيطرت عليه حكاية السفر والرحيل فنجد كما من المفردات التى تشير لحالة الرحيل الدائمة ومنها، حقيبة السفر، المطارات، الجوازات، قاعات الانتظار، وهو ما يشير لحالة الاغتراب الذى يعيشه المبدع الجزائرى، وهذا الهوس بالسفر والرحيل يبلغ قمته فى قصة "أزرق جارح" التى تبدأ فيها حيثيات العصر الذى تنتمى إليه القاصة، فتتناول ظاهرة "الحراقة" عن طريق أحد الناجين من البحر، وتصور لنا مشاهد الأزرق وهو يتوزع بين الزرق، وجدران المستشفى ولون زى الشرطى.
التفاوت فى لغة المجموعة يشير إلى أن القاصة قد كتبتها على مراحل، وأن العمل الأول دائما يتخلص فيه المبدع من مرحلة إبداعية ما، لابد أن تنتهى على الورق، كى تبدأ مرحلة أخرى تجزم القاصة أنها ستكون أكثر نضجا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة