البيئة أغلقته والمسئولون رفضوا تنفيذ القرار

«الإسكندرية للحراريات» يطلق سحابة الموت على سكان سموحة والحضرة والإبراهيمية

الخميس، 15 أكتوبر 2009 10:15 م
«الإسكندرية للحراريات» يطلق سحابة الموت على سكان سموحة والحضرة والإبراهيمية الخراب.. التراب.. الدخان.. المخلفات طريقك إلى شركة الحراريات
الإسكندرية- جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
باعتراف وزارة البيئة نفسها، فإن ما تطلقه شركة الإسكندرية للحراريات من سحب وأدخنة، يمثل خطرا داهما على سكان عدد كبير من الأحياء هى: «سموحة والحضرة والإبراهيمية» بالإسكندرية، لتصدر الوزارة القرار رقم 171 والخاص بإغلاق هذا المصنع، إلا أن المسئولين عنه لم يستجيبوا، واستطاعوا التحايل على القانون، والاستمرار فى تهديد حياة الناس حتى الآن.

المصنع يعد، إحدى شركات قطاع الأعمال، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، وفى تقرير وزارة البيئة، تمثل الانبعاثات الملوثة للهواء والصادرة منه، بالإضافة إلى المخلفات الصلبة والسائلة، درجة كبيرة من الخطورة، وتهدد صحة أبناء الإسكندرية.

عزت خميس أمين أستاذ الصحة ونائب رئيس جامعة الإسكندرية السابق لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تقدم بشكوى رسمية مع بعض من أهالى المنطقة المجاورة للشركة، لتضررهم من الانبعاثات الصادرة عن المصنع، ومعهم أعضاء هيئة التدريس المقيمون بعمارات جامعة الإسكندرية بسموحة، المجاورة للشركة مباشرة، ومن هذه الأضرار ما يدمر الجهاز التنفسى نتيجة تلك الانبعاثات الخطيرة، وأشار السكان بأن منطقة الحضرة والإبراهيمية وسموحة، تكسو سماءها سحابة من الدخان الأسود من مدخنة المصنع.

من جانبه شكك المهندس فتح الله عبدالله رئيس القطاعات الفنية بالشركة، بالقياسات التى قام بها جهاز شئون البيئة بالإسكندرية، مشيرا إلى أن قرار الغلق صدر دون إخطار الشركة به ودون علمها، ولم يقم مسئول الشركة بالتوقيع على المحضر الخاص بقياس شئون البيئة، ولم يتم إرسال نتيجة تلك القياسات للشركة.

وأوضح أن الشركة لا تستخدم إلا الغاز الطبيعى منذ تاريخ عمل المصنع فى 1991، ونفى استخدام المازوت الذى يسبب استخدامه السحابة السوداء، ناسبا تلك السحابة لعدة شركات أخرى مجاورة، مثل مضارب الأرز وشركة إسكندرية للغزل.

ونفى وجود أى مخلفات صلبة تنتج عن دورة الإنتاج، حيث إن ناتج الحرق هو ثانى أكسيد الكربون، مسترشدا بدراسة قام بها فريق بحثى من معهد الدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية داخل بيئة العمل - بعد أن اعترف بالتنسيق المسبق بين الشركة والمعهد، فيما يتعلق بمواقع القياس وزمنه لرفع القياسات المطلوبة.

تقرير الفريق البحثى صدق على أن نسبة الغبار الكلى المعلق أقل من النسبة المسموح بها، ولكنه اقترب من حدود المسموح فى منطقة الممونات المخصوصة بجوار ماكينة التعبئة التى تراوح التركيز بها من 9.8 إلى 10 مجم لكل متر مكعب، كما أن الأتربة المستنشقة أقل من الحد المسموح بكنترول الباتشنج، ولكنه اقترب من الحد بجوار الكسارة الخضراء بسطح الباتشنج وكذلك بالنسبة للغبار المنبعث من المداخن الذى جاء أقل من المعدل وبلغ 30% من الحد الأقصى !!

المهندس عصام هاشم ممثل جهاز شئون البيئة بالإسكندرية أكد أن القياسات التى قام بها الجهاز منضبطة، خاصة فيما يتعلق بقياس الغبار المنبعث من مداخن الشركة (مدخنة الريموند والفرن الدوار) ومقارنتها بالحدود المسموح بها بقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1741 لسنة 1995 وقال «لا أحد يراجع علينا، وأن قرار الغلق، النيابة ملزمة بتنفيذه، لأنة يمثل خطورة على حياة المواطنين، وكونه لم ينفذ فهو خارج سلطة جهاز شئون البيئة».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة