«أجروكيم» البحيرة بكفر الدوار يفتك بحياة 100 ألف مواطن

الخميس، 15 أكتوبر 2009 10:15 م
«أجروكيم» البحيرة بكفر الدوار يفتك بحياة 100 ألف مواطن هذا الصرح الكبير أكبر مصدر لتلوث الأراضى
البحيرة- شعبان فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مزرعة دواجن اشتراها رجل الأعمال وعضو الحزب الوطنى البارز بالبحيرة، المهندس جمال عبدالفتاح حمادة، ليحولها إلى مصنع لإنتاج الكيماويات الزراعية، تحت اسم «الشركة الوطنية لإنتاج الكيماويات الزراعية» (أجروكيم) ومنذ إنشاء المصنع، تحولت حياة البشر إلى جحيم.

100 ألف نسمة فى قرى ومركز كفر الدوار، يعانون من أمراض الصدر والربو والأمراض التنفسية والحساسية، وتوفى بعضهم بسبب السرطان، من جراء ملوثات المصنع المتعددة حسب الدكتور عبدالحميد زغلول ، عضو مجلس الشعب عن دائرة إدكو ورشيد، فى طلب إحاطة سابق قدمه لوزير الزراعة ووزير البيئة، حول ازدياد معدلات التلوث فى المنطقة المحيطة بالمصنع بشكل خطير، لازدياد تصاعد وانتشار الانبعاثات والأبخرة السامة.

وأشار زغلول فى طلب الإحاطة إلى تغاضى الأجهزة الرقابية عن متابعة ورصد هذه التجاوزات الخطيرة، واتخاذ إجراءات حاسمة بشأنها، مما أدى إلى انتشار وزيادة حالات الإصابة وسط سكان المنطقة، وأصبح يشكل خطراً داهماً على صحة المواطنين.

الأهالى أكدوا أن إنشاء هذا المصنع، جاء بطريق التحايل على القوانين التى تمنع بناء مصانع داخل الكتلة السكنية، لكن نفوذ رجل الأعمال وحمايته، جعلا المصنع أمراً واقعاً، وكان الغرض الأساسى للمصنع، فى البداية تعبئة المبيدات الزراعية فقط، إلا أنه استطاع بنفوذه أن يحوله لتصنيع المبيدات الزراعية.

عبدالحميد عنتر زايد «المحامى» مقيم بقرية حوض 9 أكد أن المصنع يخالف الاشتراطات الصحية والبيئية منذ إنشائه، وأكدت ذلك مذكرة لجهاز شئون البيئة (منطقة غرب الدلتا) رقم 2536 بتاريخ 17/7/2005 وكذلك أيضاً كتاب جهاز شئون البيئة رقم 3544 بتاريخ 18/7/2005 بشأن قياس نسبة ملوثات الهواء التى تم إجراؤها بالشركة، ومذكرة إدارة شئون البيئة بالبحيرة بعد شكوى أهالى قرية حوض 9 والطرح من التلوث الناتج عن نشاط الشركة، وهو ما جعل محافظ البحيرة يصدر القرار رقم 668 فى عام 2005 بوقف النشاط، لوجود خطر داهم على الصحة والأمن العام، ومخالفة أحكام قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 لحين توفيق أوضاعها طبقاً للقانون, وتوقف المصنع بالفعل فترة قصيرة إلا أنه عاد مرة أخرى للعمل.

بعدها قام الأهالى بمظاهرة ووقفة احتجاجية أمام المصنع، ليصدر قرارا جديدا بغلقه، ثم يتم افتتاحه مجددا، ويعتصم الأهالى داخل القرية وحول المصنع، فيتدخل المحافظ ومدير الأمن يطالبونهم بعمل محاضر فى الشرطة لانتداب لجنة من البيئة ولم يحدث شىء حتى الآن.

على عبدالجيد عبداللاه من أهالى قرية حوض 9 الملاصقة للمصنع، أكد أن المصنع يبث سمومه على الأهالى، وأدى لتدمير صحة المواطنين فى القرية والقرى المجاورة.

أما محمد ممدوح القرم، فيؤكد أن الثابت يقيناً هو انبعاث غازات كريهة من المصنع تشبه رائحة البيض الفاسد، أدت إلى إصابة الأهالى بأمراض حساسية الصدر والربو وأمراض تنفسية، مؤكداً أن معظم أهالى القرى المجاورة للمصنع مصابون أيضا، وأنهم على يقين بأن المصنع سيؤدى حتماً لهلاكهم إلا إذا تدخل المسئولون لنقله خارج الكتلة السكنية فى إحدى المناطق الصناعية بوادى النطرون.

«اليوم السابع» حصلت على كشف به 107 أسماء لأشخاص من قرية واحدة ، مصابون بأمراض تنفسية وسرطان، توفى بعضهم بالفعل نتيجة الإصابة، وقاموا بإرسال العديد من الفاكسات والاستغاثات لرئيس الوزراء، ووزير البيئة، ووزير الصحة، ومحافظ البحيرة، دون مجيب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة