اقتحم ما يقرب من 400 مواطن من أهالى بلدة عرب أبو ساعدة بمحافظة حلوان مساء أمس الأربعاء، مصنع الأسمدة لملوث للبيئة الموجود بالبلدة وأشعلوا النيران فى إحدى السيارات التابعة له اعتراضا على إصابة المئات من الأهالى بأمراض صدرية خطيرة كتهتك الشرايين وإجهاض النساء الحوامل القاطنات على مقربة لا تتعدى نصف كيلو من المصنع إضافة إلى تشوه الأطفال حديثى الولادة.
كما قام الأهالى بحرق سيارة تابعة لوزارة الصحة وقطعوا طريق الأوتوستراد الصحراوى، مطالبين محافظ حلوان بإصدار قرار غلق للمصنع الذى تم تشييده منذ ثلاث سنوات.
ومن جانبه أكد أحمد جبران وكيل المجلس المحلى لمدينة الصف فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن ثورة الأهالى جاءت بعد إهمال المسئولين لحجم الكارثة، موضحا أن المصنع ينتج أبخرة وأتربة ملوثة، أدت إلى تشوه الأجنة وتوجد تقارير طبية تثبت زيادة حالات الإجهاض بسبب المصنع.
وأشار جبران إلى أن المجلس المحلى فى طريقه لتقديم مذكرة تفصيلية للعرض على الدكتور حازم القويضى محافظ حلوان، بشأن ضرورة إغلاق هذا المصنع، مؤكدا أنه علم أن اللواء سعد الجمال نائب مجلس الشعب سيقوم بالتفاوض مع وزير الاستثمار، بخصوص وجود هذا المصنع الذى يعد مخالفا للبيئة، ولا يمتلك سجلا بيئيا. موضحا أنه لا توجد أية حالات إصابة، وتم تهدئه المحتجين بالأمس، بعد أن وعدهم المجلس المحلى بحل المشكلة.
وأكد الدكتور خالد القاضى رئيس لجن البيئة بالمجلس المحلى للمحافظة، أن المصنع خرج فى غفلة من الزمن، موضحا أنه تم عقد لجان استماع عديدة ولجان استطلاع بجامعة حلوان والمصنع ورغم المعارضة الشديدة للمصنع تم إنشاؤه.
وأضاف القاضى أن المصنع يعتبر من الصناعات الثقيلة، ويجب أن يبعد عن الكتلة السكنية مسافة لا تقل عن 6 كيلو مترات، إلا أن موقعه الحالى يتنافى تماما مع الاشتراطات البيئية، حيث يقع داخل الكتلة السكنية فى الصف، ولا يبعد سوى نصف كيلو عن منازل الأهالى.
وأكد القاضى أن المصنع حصل على موافقة وزارة البيئة ومحافظة القاهرة، ولكن إلى الآن لا يوجد لديه سجل بيئى، أى لا توجد أية رقابة على الانبعاثات التى تخرج منه فى مخالفة للمادة 22 قانون 4 لسنة 1994.
لتسببه فى إجهاض الحوامل وتشوه الأجنة بحلوان..
400 مواطن يقتحمون مصنع سماد ويحرقون سيارتين
الخميس، 15 أكتوبر 2009 01:36 م
هل يتحرك المحافظ لإنقاذ الأهالى من التلوث؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة