أكد الدكتور عبد الرحمن شاهين، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، أن مزارع الدواجن بمحافظات الدلتا قنابل موقوتة محملة بالفيروس أنفلونزا الطيور، وطالب من أعضاء مجلس الشعب مساندة الحكومة لاتخاذ قرارات تنفيذية لنقل مزارع الدواجن إلى الظهير الصحراوى بوادى النطرون، أو بصحراء بلبيس بالشرقية.
وحذر شاهين خلال الندوة التى عقدت بالتعاون مع اتحاد العام للغرف السياحية مساء أمس، الثلاثاء، تحت عنوان "فيروس أنفلونزا الخنازير وأثره على قطاع السياحة، "من اندماج التركيبة الجينية لفيروس «إتش 1 إن 1» المعروف لأنفلونزا الخنازير، مع فيروس «إتش 5 ان 1» المعروف بأنفلونزا الطيور، وتحورهما إلى سلالة جديدة من نوع مدمر.
وأضاف أن التركيبة الجينية لفيروس أنفلونزا الخنازير تؤهله لإصابة الطيور، مؤكدا أنه تم التنبيه على مديرية الطب البيطرى بالمرور الدورى على هذه المزارع ومراقبة الحالة الصحية، والأخطار فور ظهور أية حالات إصابة أو اشتباه.
أكد الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمى لوزارة الصحة على عدم دستورية إجبار الحجاج التوقيع على إقرارات تحملهم المسئولية المباشرة عن الآثار الجانبية لمصل المضاد لأنفلونزا الخنازير، للموافقة على سفرهم إلى الأراضى السعودية لأداء فريضة الحج، مشيرا إلى أنه من المنتظر أخذ قرار نهائى من تطبيق الإقرارات من عدمه يوم 20 أكتوبر الجارى، موضحا أن فكرة الإقرارات موجودة فى صيغة التعاقد مع الشركة المصنعة للمصل، ووقعت عليها كافة الدول المستوردة والتى أقرت بعدم رفع دعاوى قضائية بالتعويضات فى حالة وجود آثار جانبية للقاح، وأن الشركات المنتجة للقاحات لا تـتحمّل المسئولية إلاّ فيما يتعلق بجودة المنتجات فقط، أضاف شاهين أن الجرعات التى سيتم استيرادها من شركة "جلاكسو" الإنجليزية لن تكفى إلا لتطعيم 40 ألف حاج فقط من إجمالى 70 ألف حاج ، أى حرمان 30 حاجاً من تطعيمه بالمصل.
كشف شاهين عن عدم وجود أى آثار جانبية لمصل المضاد لأنفلونزا الخنازير خلال الندوة التى عقدها اتحاد الغرف السياحية بعنوان "فيروس أنفلونزا الخنازير، وأثره على قطاع السياحة"، مشيرا إلى أن الشائعات التى روجت مؤخرا من بعض الأشخاص غير المتخصصين فى أنه يتسبب بالإصابة بالضعف الجنسى ومرض السرطان غير صحيحة بالمرة، مؤكدا بأنه سيتناول المصل بنفسه لإنهاء مخاوف المواطنين.
وردا على تساؤلات الصحفيين حول الآثار الجانبية للمصل، أكد شاهين أنه لا فرار من التطعيم للحجاج، مؤكدا أن الوزارة ملتزمة برد منظمة الصحة العالمية حول الآثار الجانبية التى يسببها المصل والتى لا تتجاوز الآثار الجانبية للأنفلونزا الموسمية، مشيرا إلى أن الرأى العلمى والأبحاث التى تمت على اللقاح أكدت أن محتويات اللقاح تحتوى على فيروس ميت وليس حيا، مهمته تحفيز الجهاز المناعى، أما المادة الثانية فى اللقاح فهى المادة الحافظة وليس لها أضرار، أما المادة الثالثة والتى روج البعض أنها من مشتقات الزئبق فهذا كلام غير صحيح ولا توجد أى مخاوف من استخدام اللقاح.
وأعلن المتحدث الرسمى لوزارة الصحة عن توزيع المصل للحجاج مجانا، وأن الوزارة تقوم حاليا بتوفير 5 ملايين جنيه لاستيراد الجرعات المتبقية لتوزيعها على المواطنين بالمجان، مطالبا بضرورة اتباع الحجاج لبرامج الحماية الصحية خاصة فى التجمعات الكبرى، لافتا إلى أن الأمور سارت بشكل ممتاز فى ظل انخفاض الإصابات خلال فترة العمرة، مؤكد أن فترة الحج ستمر دون انتشارات وبائية كبرى، مطالبا بغسل الأيدى باستمرار.
واصفا الوضع الحالى بقنابل موقوتة..
شاهين: مزارع دواجن الدلتا تهدد بدمج أنفلونزا الخنازير والطيور
الأربعاء، 14 أكتوبر 2009 02:01 م
الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمى لوزارة الصحة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة