صدر مؤخرا عن مكتبة الأسرة ضمن سلسة العلوم والتكنولوجيا كتابا تحت عنوان (كيفية التعامل مع مشاكل الغدة الدرقية) لجوان جوميز ومن ترجمة دار الفاروق.
يتناول الكتاب 11 فصلا بداية من أهمية الغدة ووظيفتها ختاما بالحرص على سلامتها وعلاجها، حيث تقول داجوان فى مقدمة الكتاب إنها التففت منتبهة إلى هذه الغدة ووظائفها ومشاكلها، حيث أصيب عدد من أفراد عائلاتها بالغدة الدرقية بداية من أمها وتليها ابنتها، حيث لاحظت أن لهذه الغدة تأثيرا كبيرا على نشاط الفرد، وأثارت العديد من الأسئلة التى أجابت عليها فى هذا الكتاب.
تشير داجوان فى الفصل الأول إلى أن الغدة الدرقية تتحكم فى إفرازات الجسم لهرمونات معينه هى بمثابة مواد منبهه تنشط الجسم وتساعد فى سلامة الدورة الدموية من حيث تنظيم ضربات القلب وحركة الأمعاء، وكذلك الدورة الشهرية ولا نغفل دورها فى عمل توازن مزاجى لجسم الإنسان.
كما أوضحت فى الفصل الثانى والثالث أن هناك فرقا بين التضخم الطبيعى الفسيولوجى للغدة الذى يحدث فى فترة المراهقة والتضخم البسيط الذى ينتج عن عدم توازن فى الهرمون الخاص بها، والتضخم الذى يقلق وما يصاحبه من ضعف.
أما فى الفصل الرابع والخامس تعرض الدكتورة تأثير الغدة الدرقية على الإنجاب وتؤدى إلى قله رغبة الزوجين فى ممارسة العلاقة الزوجية فتقل تلك وكذلك الخصوبة.
وتكمل فى الفصل الثامن والتاسع شرحا وافيا لهرمونات الغدة الدرقية واضطراباتها بعد سن الخمسين، حيث تشير إلى بعض الأعراض التى الواجب الانتباه إليها فى هذا السن مثل بطىء الحركة وفقدان الوزن والإمساك وضرورة التوجه للطبيب.
وختاما فى آخر فصلين يتناول الكتاب كيفية حماية أنفسنا من التعرض لمشاكل الغدة الدرقية من الحصول على نسبة ملائمة من اليود فى طعامنا الذى يساعد فى عودة نسبة الخصوبة عند الزوجين، وتناول بعض الأطعمة التى تحتوى على قدر كبير من فيتامين ب و ب أ المتواجد فى الحبوب والدقيق وغيرهما، وكذلك مراعاة الوجبات الغذائية الصحية متجنبين زيادة نسبة اليود والبعد عن سوء التغذية والالتزام بالعلاج، مع التنبيه لبعض الأدوية التى تسعد فى الشفاء والأخرى التى تحرص من استخدامها، وتنصحنا داجرين فى نهاية كتابها بإعطاء جسدنا الراحة الملائمة التى تساعده على الشفاء من مشاكل الغدة الدرقية، وتنصح المعافين بالتزام قواعد الحفاظ على الصحة.
