قال القاص محمود الغيطانى إن اتحاد الكتاب قد رفض طلبه للحصول على عضوية عاملة لوجود مقاطع جنسية فى كتابته.
عندما تقدم القاص محمود الغيطانى بطلب للحصول على العضوية بعملية "لحظات صالحة للقتل"، مجموعة قصصية صدرت العام الماضى عن دار سنابل، وروايته "كائن العزلة" الصادرة عن الدار نفسها عام 2006، وكان ذلك فى شهر يوليو الماضى، وانتظر حتى عادت لجنة القيد بعضوية الاتحاد من إجازتها السنوية، فعاد للاستفسار عن مصير طلبه.
يقول الغيطانى: سألت مرتين وردوا بعد العيد، وعدت للسؤال مرة أخرى فكان الرد أن النتيجة لم تظهر بعد. وأشار الغيطانى أنه قام بالاتصال يوم الخميس الماضى بالشاعر حزين عمر سكرتير عام الاتحاد الذى طلب منه الاتصال مرة أخرى مساء لاجتماعه مع مجلس إدارة الاتحاد.
ويؤكد الغيطانى أنه قد قام بمعاودة الاتصال به ليوصله مباشرة برئيس لجان الفحص بالاتحاد محمد السيد عيد، الذى أفاده بأن تقرير اللجنة قد رفض طلبه للحصول على عضوية الاتحاد. ويشير الغيطانى إلى أنه توجه إلى الاتحاد كى يتقدم بتظلم على حد نصيحة السيد عيد، وهناك طلب من موظف الاستقبال جاد أن يطلعه على تقرير اللجنة، وبعد مماطلة من جانب الموظف، أحضر له ملف يحوى الرواية والمجموعة، وطلب العضوية الذى كتبه الغيطانى، وورقة صغيرة فى حجم كف اليد على حد وصفه هى تقرير لجنة الفحص بالاتحاد، الذى كتبته موظفة بالاتحاد تسمى وفيه خيرى، وتقول فيه: لا أوافق على منح هذا الكاتب عضوية اتحاد الكتاب، حيث إن الكتابة الجنسية بهذا الشكل تستهدف الإثارة الرخيصة والتوزيع التجارى، كما أن الكتابة فى الجنس لا تكون بهذه المباشرة والشكل الفج المثير للتقزز الذى لا يحمل أى معنى أو مضمون أدبى.
ويتساءل الغيطانى من هى وفيه خيرى التى تقيم أعماله بهذا الكلام، ولماذا حصلت منه لجنة الفحص على 3 نسخ من عمليه بينما لم يكتب أحد تقريره سوى هذه الموظفة؟ ويقول الغيطانى: هذا تقرير يكتبه ضابط مباحث آداب وليس اتحاد الكتاب الذى هو فى الأساس مظلة للأدباء وليس جهة رقابية تصادرهم.
من جهته أشار سكرتير عام الاتحاد، حزين عمر، بأن محمود الغيطانى مبدع مجيد وتنطبق عليه المقاييس النقدية وعبر عن صدمته عندما حدث قرار الرفض.
وأكد عمر على أن هناك آليات للقبول بالاتحاد وهى أن يتقدم الأديب إلى لجنة القيد التى يرأسها نائب رئيس الاتحاد محمد السيد عيد، وتتكون هذه اللجنة من عضوين من مجلس الإدارة يتم انتخابهم من داخل المجلس.
وأوضح حزين عمر أن قانون الاتحاد يخول لها قبول عضو عامل أو منتسب أو رفضه، وتوصى بما رأته فى تقرير تقدمه إلى مجلس إدارة الاتحاد الذى يقر بما اتخذته اللجنة من توصيات بالنسبة للعضوية، أما من ترفض عضويته فلا يعرض على مجلس الإدارة ويصبح الرفض شأنا يخص اللجنة فقط.
وقال عمر: فى حالة الغيطانى أحالت اللجنة ما قدمه من أعمال إلى القاصة وفيه خيرى، وهى أديبة رائدة، فى السبعين من عمرها، وأنا لا أشكك فى قيمتها مثلما لا أشكك فى قيمة الغيطانى. وأكد حزين عمر أن المشكلة ترجع إلى أن انتماء، وفيه خيرى، النقدى والفنى يرجع لمدرسة تختلف عن مدرسة الغيطانى، وبالتالى حكمت على عمله تبعا لذوقها وموقفها من الإبداع والحركة الفنية.
وعلق حزين عمر عن أن اختيار الفاحصين للأعمال هو أمر يخص محمد السيد عيد، رئيس اللجنة الفاحصة للأعمال، وبالتأكيد يجب أن تراعى هذه اللجنة التنوع فى الأذواق الأدبية والفنية وذلك لتنوع الأدباء الذين لا يمكن صبهم فى قالب واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة