أيمن عثمان يكتب.. هرباً من شىءٍ ما

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009 12:09 م
أيمن عثمان يكتب.. هرباً من شىءٍ ما

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مالى مازلت أنتظر؟ هل من سنن الكون.. الانتظار بعد الانبهار؟ كان السؤال.. لم تكن موجودة الإجابة.. ظل باحثاً عنها، بريق مازال يتذكره، فهل أطفأ الزمان البريق، أم كان مجرد وميض تاه فى زحمة أيام لم ندرك أننا لا نحبها إلا بعد فوز الشيب بالاعتلاء!!
مازالت تتصاعد داخلى الكلمات كأنها سابحة فى فراغ أو قل لم تجد بعد ما تبحث عنه فقد غاب إلى غير رجعة ذلك الانبهار.. ما نجده الآن انبهاراً بطعم الزيف أو قل كالألوان التى تشكل لوحات لا ترتبط إلا بما يحيطه بها الرسام من صنعة وتكلف، ليست فحما خالصا ولا هى فرقد لامع.. مازلت ألتقى بك هناك، حيث اللاوعى، فالوعى جميلتى قتل اللقاء وصار لقاؤنا خيالاً يتناولونه أحياناً بالجنون وأخرى بالازدراء، لا يعنينى.. صار ما يرهبنى فراق عينين هما أشبه بسحاب لا يأتى سوى بالحلم.. الحلم الذى اعتقلوه فى وطنى، فكم من حلم تم اغتياله؟
ما الحلم سيدتى سوى أمل ضاع، أو طموح قُتل، أو حبيبة سحقوا لها قلبها، كبلد محتل استباحوا فيه كل الأشياء كما استبحناه نحن بالمشاهدة والخنوع.. هل من فرق بين الاستباحتين؟
أعود هاربا باحثا عن عينيك.. مازلت أحلم.. أحلم فى صمت.. ودون ضجيج.. فالخيال أبدع والهروب صار أجمل، لأن قلوبنا أمست أقرب إلى الجبن، هل نحن جبناء بالفطرة أم اكتسينا بالجبن هربا من شىء ما!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة