على عفيفى على غازى يكتب: قصة قصيرة بعنوان "ذكريات"

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009 10:59 ص
على عفيفى على غازى يكتب: قصة قصيرة بعنوان "ذكريات"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حبيبتى؛ ما زلت أذكر تلك الليلة جيدًا؛ حيث كان القمر بدرًا ساطعًا وضياء وجهك لامعًا؟؛ وانعكس ضوءكما على بعضكما البعض؛ فلم أستطع أن أفرق بينكما؛ بل إن ضوءه خسف عندما هب النسيم من بين شفتيك؛ حينما انفرج ثغرك بالابتسامة.

امتدت يدى لتحتضن يديك؛ وقتها شعرت برعشة تنتابك، عندئذ سألتك: أتخافيننى؟؛ أتذكرين ماذا كان جوابك: كيف أخافك وكلانا نفس واحدة؛ وأنت الروح التى تبث فيها الحياة، بعدها فقط أدركت أن ذلك هو الحياء الذى يزين العذارى، ليلتها تعانقت قلوبنا فى لحظة صفاء؛ لحظة وفاء؛ لحظة حب، لكننا شعرنا بالخوف عندما تساءلت: لماذا دائمًا نخاف عندما تغمرنا لحظات السعادة؛ وكأنك كنت تشعرين بما حدث بعد ذلك من الفراق والبعاد، عندما خنت العهد الذى كان بيننا، ورحلت وتركتنى وحدى حزينا؛ أذهب كل يوم لنفس المكان منتظرا قدومك؛ لكنك لم تأت، وكان طيفك دائما رفيقى؛ يمنحنى الصبر؛ ويشجعنى على النسيان، ولكن كيف أنسى الروح التى سكنت نفسى؟

حاولت أن أنساك؛ لكن طيفك لم يكن ليتركنى أهنأ، فيزورنى يوميًا ليعيد لى ذكرى المكان فى نفس الزمان، حيث كنت دائما قلقة مما لا تدرين، طالما رجوتك أن نعيش لحظات السعادة دون تفكير فى المستقبل المؤلم، لكنك كنت دائما تخشين منه؛ وكأنك كنت تعلمين ما يخبئ لنا القدر.
ما زلت أذكر تلك الليلة التى رجوتك ذكرى، لكنك رفضت بلا مبرر ولا سبب؛ وكأنك كنت ترغبين فى أن ترحلى وتتركينى بلا أمل، ولكن كيف أعيش الآن من دونك، ترين هل هناك من سيملأ الفراغ الذى تركتيه؟، إن قلبى مجروح برحيلك؛ مجروح بالحرمان منك، لقد وجد نفسه فجأة بلا رفيق، ولا حبيب فكيف يعيش؟، ولماذا يعيش؟، إن قلبى جريح ولا يملك إلا "ذكريات العاشق".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة