شن عدد من ناشطات حقوق المرأة هجوما حادا على قرار الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، بحظر ارتداء النقاب داخل المعاهد والجامعات الأزهرية، وشبهن قرار طنطاوى بـ"فتاوى الفضائيات".
ووصفت ناشطات حقوق المرأة قرار طنطاوى بـ"الإهانة"، وأكدوا أنه اعتداء سافر على حقوق المرأة، بحسب الدكتورة ماجدة عدلى، رئيس مركز النديم للتأهيل النفسى للمرأة، التى أضافت أن شيخ الأزهر قد أخطأ مرتين بهذا القرار، الأولى عندما أهان طفلة أمام زملائها، والثانية عندما أصدر قرار حظر ارتداء النقاب، بدعوى الحفاظ على الأمن، بالرغم من أنه يمكن الحفاظ على الأمن بتعيين ضابطات أمن من النساء على بوابات الجامعات والمعاهد الأزهرية.
فيما أشارت زينب عبد اللطيف، رئيس مؤسسة بشاير للتنمية، إلى ضرورة احترام شيخ الأزهر للحكم القضائى الصادر لصالح إحدى المنتقبات بدخول الجامعة الأمريكية، والسماح بالاستفادة بخدماتها التعليمية بعد التعرف على شخصيتها.
وترى زينب عبد اللطيف أنه إذا كان شيخ الأزهر يرغب فى الحفاظ على الأمن، فيمكنه وضع نظم أمنيه بدلا من التعدى على حقوق الأخريات، معتبرة أن طنطاوى يحاول أن يظهر بمظهر رجل الدولة التى لا تحترم حقوق الإنسان بشكل عام.
ورغم رفضها لقرار شيخ الأزهر إلا أنها ترى أن المرأة إذا تعرفت على كيانها وأهميتها فى المجتمع ككائن له دور هام فى المجتمع، فلن يكون قرارها تغطية الوجه وقتها.
على الجانب الآخر، أبدت الدكتورة عزة سليمان، رئيسة مؤسسة قضايا المرأة المصرية، مع قرار شيخ الأزهر فى حظر النقاب داخل الجامعات والمعاهد الأزهرية، وبررت ذلك بحرية مسئولى كل مؤسسة داخل الدولة فى وضع القوانين الداخلية الخاصة بها. وأضافت أن النقاب يحجب التعامل مع الآخرين، فى الوقت الذى اختلفت فيه مع شيخ الأزهر فى طريقة إصدار القرار، بعد إهانته لطفلة قيامه بسبها بأهلها بالصورة التى نقلتها وسائل الإعلام، وطالبت بضرورة محاسبته عن تلك الفعلة.
وترى عزة سليمان أن النقاب ليس له علاقة بالحرية الشخصية لما له من تأثير سلبى على المجتمع وخاصة من الناحية الأمنية، لا يوجد أمن فى مصر؛ فيما عدا أمن رئيس الجمهورية.
ردا على قراره بحظر ارتداء النقاب
حقوقيات: شيخ الأزهر أهان المرأة
الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009 09:11 ص
ناشطات حقوقيات تتهمن شيخ الأزهر بإهانة المرأة بسبب واقعة النقاب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة