حج الجمعيات الأهلية على كف عفريت.. "التضامن" تطالبهم بتوقيع إقرار تحمل خسائر مالية حال إلغاء الموسم والحجاج يرفضون

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009 09:47 ص
حج الجمعيات الأهلية على كف عفريت.. "التضامن" تطالبهم بتوقيع إقرار تحمل خسائر مالية حال إلغاء الموسم والحجاج يرفضون وزير التضامن على المصيلحى
كتب مدحت وهبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من إعلان وزارة التضامن الاجتماعى فى الأيام القليلة الماضية، عن استبعاد العديد من الأشخاص من حج الجمعيات الأهلية مثل المسنين المتخطين لـ65 عاما، والأطفال الأقل من 25 عاما، وكذلك المرضى بأمراض السكر والضغط والكلى والقلب والسمنة المفرطة بشكل رسمى، من قوائم الفائزين بحج الجمعيات الأهلية لهذا العام، تنفيذا لقرارات اللجنة العليا للحج برئاسة د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، على أن يتم إعطاء المستبعدين جميع نفقات الحج كاملة دون تحملهم أى خسائر مادية.

إلا أن قرار الوزارة الأخير حول إجبار الحجاج المنطبق عليهم شروط الحج بالتوقيع على إقرارات تفيد بضرورة تعرضهم لخسائر مالية فى حالة إلغاء الحج هذا العام مع عدم المطالبة بأى تعويضات أو مطالبات، باعتبار أن تلك القرارات للصالح العام وخارجة عن إرادة الوزارة أثار استياء الكثير منهم، خاصة بعدما قامت الوزارة بإرسال خطابات رسمية لحجاج الجمعيات تؤكد ضرورة حضور الحاج إلى مديرية التضامن التابع لها للتوقيع على الإقرار، وفى حالة عدم حضوره يعتبر ذلك اعتذارا ضمنيا لأسباب شخصية، على أن يتم استبدال الاحتياطى بدلا منه فضلا عن خصم 1% من إجمالى نفقات الحج كمصروفات إدارية.

فى بداية الأمر ظن حجاج الجمعيات الأهلية أن عملية التوقيع على الإقرار الذى يفيد بتعرض الحاج إلى بعض الخسائر المالية فى حالة إلغاء الحج بسبب أنفلونزا الخنازير، ما هو إلا زوبعة فنجان وسرعان ما ينتهى وفقا لكلام هشام فتحى الشافعى حراز أحد الفائزين بقرعة حج الجمعيات الأهلية، والذى رفض التوقيع على إقرار الوزارة الذى يفيد بضرورة تحمله تكاليف السفر فى حالة إلغاء الحج، خاصة بعدما دفع مبلغ 17 ألف جنيه للوزارة هى قيمة تكاليف الحج، حيث فوجئ بإخطاره من مديرية التضامن التابع لها من خلال خطاب رسمى يفيد بضرورة حضوره إلى المديرية بهدف التوقيع على إقرار يفيد بعدم مطالبته بأى تعويضات من وزارة التضامن مع تحمله جميع النفقات التى تنفقها الوزارة فى حالة إلغاء الحج وفى حالة عدم حضوره سيعتبر ذلك اعتذارا ضمنيا منه لأسباب شخصية مع خصم 1% من إجمالى نفقات الحج كمصروفات إدارية، لافتا إلى أنه لن يقوم بالتوقيع على الإقرار بالاتفاق مع العديد من زملائه الفائزين بالقرعة، وأنه سيقوم بتقديم العديد من الشكاوى لكافة الجهات المعنية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، خاصة وأن فوزه بالقرعة جاء بعد رحلة عذاب استمرت ثلاثة سنوات حتى فاز فى نهاية المطاف بقرعه حج الجمعيات الأهلية هذا العام، إلا أن تعسف الوزارة أطاح بفرحة الحج.

"منهم لله البعدة حرمونا من فرحة الحج رغم فوزنا فى القرعة، ومع ذلك عايزين يجبرونا على التوقيع بتحملنا بعض الخسائر المالية دون تحديد نسبتها فى حالة إلغاء موسم الحج" بهذه الكلمات تحدثت كريمة رمضان عن المأساة التى سببتها الوزارة لها مع العديد من حجاج الجمعيات خاصة بعد إخطارهم بضرورة ذهابهم إلى مكاتب الشئون الاجتماعية للتوقيع على الإقرار فى خلال أسبوع من إخطارهم، وإلا سيتم استبدالهم بأسماء أخرى من قائمة الانتظار.

كريمة اعتبرت قرار الوزارة جاء ليحطم أحلام البسطاء والغلابة بسبب عدم تحملهم نفقات الحج السياحى، لافتة إلى ضرورة إلغاء الإقرارات حرصا على أموال الغلابة.

كان محمد توفيق الرئيس التنفيذى للمؤسسة القومية لتسيير الحج والعمرة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى قد أكد على أن الوزارة لن تتنازل عن ضرورة قيام الحجاج بالتوقيع على الإقرار الذى يفيد بتعرضهم لبعض الخسائر المالية فى حالة إلغاء الحج هذا العام، لافتا إلى أن هذا لا يعنى أن هناك نية مسبقة لإلغاء الحج نظرا للمؤشرات الجيدة فى رحلة العمرة الماضية، وأنه سيتم إنهاء كافة الإجراءات الخاصة بسفر الحجاج بمجرد توقيع الحاج على الإقرار.

مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بتنفيذ قرارات اللجنة العليا للحج برئاسة د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، حيث يقوم الشخص الذى ينطبق عليه شروط التحاقه بالحج هذا العام بالتوقيع على إقرار يفيد تعرضه لبعض الخسائر المالية فى حالة إلغاء الحج، وأن هذه الخسائر لن يتم تحديدها إلا فى حالة وجود أى تغييرات مفاجئة، نافيا وجود أى تحفظات من جانب الحجاج على الإقرار إلا نادرا من خلال بعض الأشخاص.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة