تقرير أمريكى: الكويت تقود الخليج نحو الصين

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009 10:50 ص
تقرير أمريكى: الكويت تقود الخليج نحو الصين أمير الكويت
وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت منظمة فكرية أمريكية معنية بالشرق الأوسط توجها عاما من دول الخليج العربى باتجاه الشرق الآسيوى، وخصوصا الصين، مشيرا إلى دولة الكويت العربية باعتبارها النموذج الأبرز لهذا التوجه.

وقال التقرير الذى حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، إن "هناك، إدراكا متناميا بين رجال الأعمال والنخبة والسياسيين والموظفين المدنيين، والحكومات فى دول الخليج العربى، أنه بدلا من الاعتماد على الغرب فى أشياء عديدة فإنه لابد لهم أيضا أن يتوجهوا نحو الشرق لتنويع روابطهم الاقتصادية ولجنى فوائد التعاون مع اقتصادات آسيا سريعة النمو وخصوصا الصين".

وأضاف التقرير الذى حمل العنوان "الكويت تتطلع نحو الشرق: العلاقات مع الصين"، والذى جاء فى 11 صفحة، أن البلدين "مرتبطان ببعضهما بشكل واضح عبر مصالحهما المشتركة بأن اقتصادهما يضيفان ويكملان بعضهما".

وقال مؤلف التقرير خيزار نيازى، سفير باكستان السابق لدى الكويت والسودان، والمهتم بالشئون العربية ولاسيما الخليجية، قال إن "سياسة ’التوجه نحو الخارج‘ من جانب الصين و’التوجه نحو الشرق‘ من جانب الكويت تجعل من البلدين شريكين فى التجارة والتبادل والاستثمار والصناعة" على حد قوله.

وأضاف نيازى الذى يعكف حاليا على تأليف كتاب بعنوان "الديمقراطية فى الكويت: نقاط القوة والضعف"، أضاف أن الكويت والصين على ما يبدو حريصتان على تعزيز التعاون بشكل أكبر فى كل المجالات تقريبا فضلا عن تعاونهما فى مجال صناعة السيارات والدفاع.

على أن التقرير الصادر فى سبتمبر، وحصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نسخة منه، لفت إلى أن أمن الكويت الدفاعى، ودول الخليج بشكل عام، ظل حكرا على الغرب بشكل عام والولايات المتحدة على وجه الخصوص، وأنه على هذا النحو فإن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، يتكفلان بطلبات هذه الدول وسوف يواصلان الالتزام بتحقيقها.

وأضاف أن الصين من جانبها لا تقدم أى منافسة فى هذا الإطار ولا تمثل تهديدا للمصالح الغربية فى مجال الدفاع. وفيما قال التقرير إن الكويت سوق رائجة لصناعة السيارات تهيمن عليه ألمانيا واليابان والولايات المتحدة لدرجة استبعاد الصين، إلا أنه قال إن الصين شريك تجارى مهم إلى جانب ألمانيا وإيطاليا واليابان والسعودية وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالنسبة للكويت التى تستورد كل شىء من الإبرة إلى الصاروخ، ومن الخضروات إلى القمح والحبوب.

وفيما قال إن واردات الكويت من الصين من السلع الاستهلاكية والمعدات الخفيفة والنسيج، لا تمثل خطرا على نصيب الولايات المتحدة التجارى، إلا أنه قال إن النقلة الاستثمارية من الغرب إلى الشرق، التى تسببت بها خسارة تريليونات الدولارات جراء الأزمة المالية فى الأخيرة فى الغرب، قال إنها تشكل سببا قويا للقلق من جانب الغرب.

وأوضح أن استثمار دول الخليج "أموال سيادية" فى الصين يعد بمثابة تطور مهم ربما يتكشف عن عواقب بعيدة المدى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة