يبدو أن مخطط تدمير الإعلامى "مكرم بدوى" معنويا ضمن أحداث مسلسل "متخافوش" الذى قدمه الفنان نور الشريف فى رمضان الماضى، كاد أن يحدث معه فى الواقع، ولكن مع الفارق، ففى المسلسل كان التدمير المعنوى حول التشكيك فى هويته ونسبه لعائلة يهودية، أما فى الواقع، فكان التدمير المعنوى عن طريق إهانة شخصه وجرح كرامته، وهو ما جاء أشد قسوة وألمًا لفنان بحجم نور الشريف.
وعن تأثير ما حدث على نفسية نور الشريف، تقول الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى جامعة عين شمس، إن هذا التدمير المعنوى بشكل عام ألحق الضرر بنور الشريف سيكولوجياً، وتحديدا فيما يتعلق بشعوره بالأمن والطمأنينة والتوازن، مشيرة إلى أن ما حدث معه يندرج تحت ما يسمى باستعمال شتى أنواع الضغوط النفسية على الإنسان، للسيطرة على أفكاره وتصرفاته الاجتماعية ومبادئه الإنسانية للحد من حرية تفكيره.
وتابعت د.هبة: "الفنان نور الشريف لا يزال فى مرحلة الصدمة بسبب ما تم نشره عنه"، وأضافت: "عادة ما تكون الشائعات جزءا من ضريبة الشهرة والنجومية التى يسدد فواتيرها الفنان على مدار مشواره الفنى، ولكن يبدو أن النجاح على الصعيد المهنى أصبح يثير غيرة الكثيرين، لذلك يتفرغون لإطلاق الشائعات والأقاويل المغرضة من كل صنف ولون، ويركزون أكثر على كل ما هو خاص وشخصى، لأنه يكون الأكثر تأثيرا، والأشد إيلاما، محتذين بالمثل القائل "العيار اللى ميصبش يدوش".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى يتعرض فيها نور الشريف لهذا النوع من التدمير المعنوى، بل سبق وتعرض له بعد تقديمه لفيلم "ناجى العلى"، ونال الفيلم هجوماً عنيفاً من بعض الصحف المصرية التى اعتبرت رسومات ناجى العلى مسيئة للعرب وتحديداً لمصر، ونال نور الشريف هجوماً شرسا لتجسيده دور ناجى العلى وتعرض للتجاهل الفنى لفترة طويلة من المنتجين وقتها، بعد أن صور الإعلام أبطال الفيلم والعاملين به كما لو كانوا مجموعة من الخونة صنعوا فيلماً خصيصاً ضد مصر.
وهناك أزمة أخرى تعرض لها نور الشريف، عندما تم منع استكمال تصوير فيلم تدور أحداثه حول شخصية وتاريخ الظاهر بيبرس، وكان إنتاجًا مصريا روسيا مشتركًا، بعد اعتراض الأزهر على مشهد يصور بيبرس راكبا حصانه ويسير على قبور المسلمين، وعبر نور الشريف وقتها عن دهشته من قرار الأزهر قائلا: " كل الأراضى تحوى رفات أموات من قديم الزمان، فنحن أحياء نمشى على أموات منذ بدء الخليقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة