التليجراف: الحجاب يثير أزمة بالكويت والنقاب بمصر

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009 06:58 م
التليجراف: الحجاب يثير أزمة بالكويت والنقاب بمصر نائبتان بالبرلمان الكويتى ترفضان ارتداء الحجاب
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواجه البرلمان الكويتى أزمة بين الإسلاميين والليبراليين، حيث ترفض كل من النائبة رولا داشتى وأسيل العوادى ارتداء الحجاب أو أى غطاء للرأس داخل البرلمان، فى تحدى واضح للحركة الإسلامية القوية فى البلاد.

فلقد أثارت النائبات اللائى كانا من بين أول أربعة نساء ينتخبن للبرلمان الكويتى فى مايو الماضى، غضب زملائهم من الإسلاميين الذين يتهمونهم بالاستهزاء بالشريعة الإسلامية، وتذهب إحداهما إلى المطالبة بإلغاء تعديلا على اللوائح الانتخابية ينص على الالتزام بمبادئ الشريعة داخل البرلمان.

وقالت دشتى لصحيفة الديلى تليجراف، "لا يمكن لأحد أن يجبر المرأة على ارتداء الحجاب داخل مراكز التسوق أو فى العمل"، وأضافت "نحن لسنا فى السعودية أو إيران"، وتأتى وقفة النائبتين هذه كجزء من ردود فعل مضادة لانتشار موجة من الأزياء الأكثر محافظة بين النساء فى العالم العربى.

وقد نشأت هذه القضية فى الكويت كجزء من حملة تقودها دكتورة رولا دشتى أحد أبرز خبراء الاقتصاد الكويتيون والناشطة السياسية والحقوقية، ضد ما تعتبره تنفيذا غير دستورى للشريعة.

ويسعى أحد النواب الإسلاميين بالبرلمان الكويتى إلى استصدار حكم من قبل وزارة الشئون الإسلامية بشأن هذا الأمر، إذ أصدر قسم الفتوى قبل أسبوع مرسوما يقضى بأن الحجاب واجب على المرأة المسلمة، دون الإشارة بشكل مباشر إلى القانون الانتخابى، وقال النائب وليد الطبطبائى أحد ثلاثة نواب إسلاميين يحتجون على ما تقوما به دشتى والعوادى "إن عدم امتثال المرأة سواء أكانت نائبة أو ناخبة بمرسوم الفتوى يشكل انتهاكا لقانون الانتخابات"، إذ ينص قانون الانتخابات على التزام المرأة ناخبة أو نائبة بالشريعة الإسلامية، لكنه لم يحدد أوجه الالتزام.

ونتيجة لذلك طرحت دشتى تعديلا يطالب بإسقاط ملحق الشريعة، وقالت إن الدستور الكويتى ينص على حرية الاختيار والمساواة بين الجنسين ولا يتضمن الشريعة، وأكدت قائلة "إن هناك مجموعة من الناس الذين يعرفون أنهم لا يستطيعون أسلمة الدستور، لذا فهم يحاولون أسلمة كل القضايا التى تظهر على الساحة" وأضافت "سأمضى فى دراسة وفحص كل ما يمكن أن ينتهك الدستور".

وقد شهد الأسبوع الماضى منع شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى طالبة من ارتداء النقاب داخل أحد فصول المعاهد الأزهرية المخصصة للطالبات فقط، وأعقبه منع المؤسسات الأكاديمية الأخرى بمصر أى طالبة من ارتداء النقاب، كما تم منع طالبات جامعة الخليفة بالشارقة من ارتداء النقاب، ويشار إلى أن الشارقة هى أكثر الإمارات المحافظة بدولة الإمارات العربية المتحدة.. فهل هذا هو بداية انتفاضة الليبراليين ضد الزحف الوهابى المحافظ على العالم العربى؟!.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة