نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، صباح اليوم، الاثنين، على موقعها الإلكترونى عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلى "دانى أيلون" قوله إن مصلحة إسرائيل تقتضى عدم إحداث أزمة أو احتكاك مع تركيا، مصيفا "نحن نرى فى تركيا حليفا إستراتيجيا مهما للغاية وأداة استقرار".
ووصفت الصحيفة العلاقة بين إسرائيل وتركيا بأنها وصلت "للحضيض" الأسفل، وأن القرار التركى الخاص بعدم مشاركة إسرائيل فى المناورات الجوية جاء بعد ضغوط تعرض لها من الإعلام التركى متسائلا كيف لطائرات شاركت فى الحرب على غزة أن تطير فى سماء تركيا.
وقالت الصحيفة إن مصادر فى وزارتى الدفاع والخارجية الإسرائيلية، قد أكدت على أنه يجب عدم التهاون والاهتمام بقضية إلغاء المناورة ومراقبة الوضع عن كثب، بما يتعلق بتصرفات أنقرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن أيلون مان ألمح إلى أن تركيا أيضا ستكون خاسرة من هذا الإجراء، وخاصة أن هناك تعاونا واتفاقا إستراتيجيا بين البلدين، مشيرا إلى أن ديوان رئيس الحكومة ووزيرى الدفاع والخارجية لم يتقبلا التصرفات التركية فى الآونة الأخيرة، وذكر أن المستوى السياسى فى إسرائيل يحاول احتواء الأجواء وتلطيفها.
وأشارت إلى أن الحكومة التركية كانت قد ألغت مشاركة سلاح الجو الإسرائيلى فى مناورات أوروبية مشتركة تجرى على أراضيها، مما أدى إلى إلغاء المناورات وتأجيلها إلى أجل غير مسمى.
وذكرت الصحيفة أن سلاح الجو الإسرائيلى كان قد أنهى قبل فترة استعداداته للاشتراك فى المناورة، ولكن تم إبلاغه قبل أيام بالقرار التركى بإلغاء مشاركته فى المناورات.
وحسب الصحيفة، فإن قرار تركيا أثار حفيظة الولايات المتحدة، التى أعربت عن استيائها من القرار التركى، وألمحت لها واشنطن أنها والدول الأوروبية لن يشاركا فى المناورات إذا استبعدت إسرائيل، فقامت تركيا بإلغاء الجزء الدولى من المناورات.
ٍ
ونقلت الصحيفة عن مسئول تركى قوله إن ما كان يهم تركيا هو عدم مشاركة إسرائيل، وأضافت على لسانه "إن مسئولين فى المنظومة الأمنية أعربوا عن غضبهم من القرار التركى ودعوا الحكومة إلى إعادة النظر فى العلاقات مع تركيا".
للمزيد أقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة بها
يديعوت أحرونوت: علاقة تركيا بإسرائيل وصلت لـ"الحضيض"
الإثنين، 12 أكتوبر 2009 04:20 م