"واشنطن بوست" تتهم أبومازن بعرقلة مباحثات السلام

الإثنين، 12 أكتوبر 2009 12:49 م
"واشنطن بوست" تتهم أبومازن بعرقلة مباحثات السلام الصحف الأمريكية تتهم أبو مازن بعرقلة مباحثات السلام
كتبت ريم عبد الحميد ورباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، وقالت إنه يعرقل جهود الإدارة الأمريكية للبدء فى محادثات السلام، ووصفت الجريدة موقف بـ"العناد"، مؤكدة أنه بدا كما لو كان يسعى للبعد عن جهود الولايات المتحدة لدفع عملية السلام.

ودللت الجريدة على زعمها بدفاع أبو مازن، أمس، الأحد، عن الطريقة التى تعامل بها مع تقرير جولدستون، الذى أدان كلا من إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، فى خطاب تليفزيونى، أكدت الجريدة أن الهدف منه تعزيز موقفه السياسى وسط موجة الانتقادات اللاذعة التى تعرض لها مؤخرا.

وقالت الصحيفة فى تقرير أعده هاورد شنيدر، إنه رغم ثناء عباس على سياسة الرئيس أوباما العامة، إلا أنه أكد لجورج ميتشل، المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط، أثناء لقائهما، أن مباحثات السلام لن تبدأ حتى تتوقف إسرائيل كلياً عن وقف بناء المنازل اليهودية على أراضى الضفة الغربية وبعض مناطق فى القدس، وهو ما رفضته إسرائيل.

وترى الصحيفة أن انتشار لهجة التوتر بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى واتهامهما بارتكاب جرائم حرب من شأنه إعاقة المحاولات الأمريكية لإعادة بدء المباحثات.

وتزامنت الانتقادات التى وجهتها الصحيفة لأبومازن مع فشل الجولة الجديدة لميتشل بالمنطقة، فوفقاً لصحيفة "فاينانشيال تايمز" فإن ميتشيل أنهى زيارته بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو للمرة الثانية فى ثلاثة أيام فى محاولة لتجديد محادثات السلام. ورأت الصحيفة أنه لم تظهر أية علامة على أن الجولة الأخيرة للمبعوث الأمريكى أسفرت عن نتائج فورية يمكن أن تبدأ معها محادثات السلام مرة أخرى بعد أن توقفت منذ ديسمبر الماضى.

ولفتت فاينانشيال تايمز إلى أن ميتشيل يعانى من ضغوط من أجل تقديم نتائج زيارته قبل أن تسلم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون تقريرها خلال الأيام القادمة. ويظل رفض إسرائيل تجميد الاستيطان فى الضفة الغربية واحداً من العقبات الرئيسية أمام استئناف السلام.

من جانبها شنت صحيفة التليجراف هجوماً على الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وقالت فى تقرير كتبه مراسلها فى القدس أدريان بلومفيلد، إن أوباما متهم بتقويض القيادة الفلسطينية المعتدلة بسلسلة من الأخطاء التى أضرت بآمال السلام فى الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلى أن المنتقدين يقولون إن الرئيس الحائز على جائزة نوبل للسلام أثار نفور جزء كبير من الفلسطينيين، وعرض المستقبل السياسى لحليف حيوى لواشنطن فى الضفة الغربية للخطر، ليعزز – دون أن يقصد – قوة حماس فى الضفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الفلسطينى المعتدل، سحب تأييده لتقرير جولدستون الأممى عن الحرب الإسرائيلية على غزة، استجابة للضغوط الأمريكية المباشرة، وفى ظل سيل الانتقادات والدعوات إلى استقالته حتى من داخل حركة فتح التى يترأسها. وتنقل التليجراف عن محمود الرماحى الأمين العام للمجلس التشريعى الفلسطينى قوله إن أوباما ارتكب خطأً بما طلبه من عباس، لأن أضعفه وأضر بشعبيته.

للمزيد أقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة بها





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة