تجمع العشرات من المسلمين فى ولاية نيويورك الأمريكية فى مظاهرة احتجاجية أمس، الأحد، ضد ما اعتبروه "تمييزا عنصريا" من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالى "إف بى آى" وهيئات إنفاذ القانون الأمريكية الأخرى ضد الجالية المسلمة فى الفترة الأخيرة.
ورفع المحتجون بمقاطعة كوينز لافتات تتهم السلطات الأمريكية بالتمييز العنصرى ضد المهاجرين المسلمين والرقابة المتزايدة على أماكن عبادتهم وعملهم. وكتب على اللافتات عبارات مثل "لا للتمييز العنصرى".
وردد المحتجون هتافات تعبر عن معارضتهم لأعمال الدهم الأخيرة من جانب "إف بى آى" وهيئات إنفاذ القانون الأخرى فى أعقاب القبض على نجيب الله زازى، الذى يعتقد بأنه العقل المدبر لمخطط مزعوم للقيام بهجمات فى مدينة نيويورك الشهر الماضى.
من جانبه رد مكتب التحقيقات الفيدرالى فى بيان بالقول إن "إف بى آى" لا ينخرط فى أعمال تمييز عنصرية أو عرقية. وإننا نقوم ـ مع وجود سند ـ بالتحقيق مع أفراد أو مجموعة من الأفراد فيما يتعلق بارتكاب سلوك جنائى أو تهديدات للأمن القومى".
لكن مونامى موليك، وهى ناشطة إسلامية بمقاطعة كوينز، قالت لشبكة "سى بى إس" الأمريكية، إن "جالية بأكملها تتكون من أناس ودين، لا يجب أن يتعرضوا للتمييز، أو الترويع باعتبارهم إرهابيين، بسبب تحقيقات تتعلق بالإرهاب".
وقال نايز خان، أحد المشاركين فى الاحتجاج والذى سبق أن اعتقلته السلطات الأمريكية، بزعم صلته بنجيب الله زازى، الذى تحتجزه الولايات المتحدة، بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية فى نيويورك، قال: "حياتى تأثرت للغاية جراء هذا العمل".
وكان زازى، وهو سائق بخدمة الحافلات فى مطار فى دنفر بولاية كولورادو، قد اتهم فى نيويورك فى سبتمبر الماضى، بالتخطيط لتنفيذ تفجيرات فى الولايات المتحدة.
وقالت السلطات الأمريكية إن زازى تلقى تدريبا فى معسكر تدريبى لتنظيم القاعدة فى باكستان وكان يحتفظ على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بمعلومات عن تصنيع متفجرات.
ووصف وزير العدل الأمريكى إريك هولدر المؤامرة المزعومة بأنها، واحدة من أخطر التهديدات للولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001، حال نجاها.
وأعقب القبض على زازى، سلسلة من الاعتقالات وأعمال الدهم والتفتيش، تركزت على الجالية المسلمة بشكل كبير، ما أثار غضب الجالية المسلمة فى الولايات المتحدة.
مسلمو نيويورك يتهمون مكتب التحقيق الفيدرالى بالعنصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة