لوس أنجلوس تايمز: أزمة المياه تعيد هيكلة صنعاء

الإثنين، 12 أكتوبر 2009 10:08 ص
لوس أنجلوس تايمز: أزمة المياه تعيد هيكلة صنعاء أزمة المياه تعيد هيكلة صنعاء
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت أزمة المياه تحصد ضحاياها واحداً تلو الآخر فى منطقة الشرق الأوسط، وتهدد أبناءه من جديد بعد أن عصف الجفاف بجنوب العراق ودفع أكثر من مليونى عراقى إلى ترك قراهم ومنازلهم، وعلى ما يبدو لم يكن اليمن أفضل حالاً من العراق إذ دفع الجفاف أكثر من 150 ألف شخص إلى التوجه إلى العاصمة صنعاء بحثاً عن الاحتياجات الرئيسية المتمثلة فى المياه وفرص العمل، التى خلت منهما المناطق الريفية فى الآونة الأخيرة.

وتقول صحيفة لوس أنجلوس تايمز فى تقرير أعدته هايلى إيدواردز، إن ندرة المياه دفعت الآلاف إلى الهجرة إلى العاصمة صنعاء التى يزيد تعداد سكانها بمعدل 8% كل عام، وهو الأمر الذى أغرق سوق العمل وحمله فوق طاقته وأرهق الخدمات العامة التى توفرها الحكومة للمواطنين. وهذا الضغط المستمر سيجعل صنعاء أول عاصمة فى العالم تنفد لديها مياه الشرب مع حلول عام 2025، وفقاً لحسابات مشروع إدارة مياه صنعاء، الذى يموله البنك الدولى.

وتلفت الصحيفة إلى أن أزمة المياه فى اليمن، والتى يتطلب حلها بناء المزيد من الآبار وأنابيب المياه لخدمة المدينة المتنامية، لا تستقطب اهتمام الحكومة المتورطة فى الكثير من القضايا الخطيرة الأخرى، فاليمن منغمس فى محاربة المتمردين الشيعة فى الشمال والحركة الانفصالية فى الجنوب ناهيك عن مواجهته لخطر القاعدة وآفة القرصنة المتفشية فى خليج عدن. وعلى الرغم من أن اليمن يعتبر أفقر الدول العربية، إلا أنه يبقى حليف استراتيجى مهم فى معركة الولايات المتحدة ضد الإرهاب.

وتشير لوس أنجلوس تايمز إلى أن الشخص العادى فى اليمن يعيش على خمس ما تعتبره منظمة الصحة العالمية كمية كافية من المياه النظيفة، ويعتمد من 60% إلى 70% من اليمينيين على الشاحنات الخاصة التى توزع المياه على المواطنين وتأتى بها من الآبار المنتشرة فى المنطقة، ولا يوجد معيار قسرى يطبق على مياه الشرب.

هؤلاء الذين لا يستطيعون تحمل نفقة شراء صفائح المياه النظيفة، والتى تبلغ تكلفتها من 20 إلى 60 سنتا للجالون، يحصلون على المياه كل يوم من صنابير المياه خارج المساجد.

وتضيف الصحيفة، أن المحللين يرون أن الفقر المدقع الذى يعانى منه العامة فى اليمن سيزيد من صعوبة الأوضاع ولن يتمكن عدد أكبر من الحصول على مياه نظيفة كافية لحاجة أسرهم. ويذكر أن ما يقرب من 45% من الشعب اليمنى يعيشون على أقل من دولارين فى اليوم، وفقاً لإحصائية برنامج الأمم المتحدة الإنمائى.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة