الكاتب تنبأ بما يحدث فى فلسطين قبل 96 عاما

"الهلال" تصدر"الصهيونية تاريخها وأعمالها"لجرجى زيدان

الإثنين، 12 أكتوبر 2009 01:39 م
"الهلال" تصدر"الصهيونية تاريخها وأعمالها"لجرجى زيدان غلاف الكتاب
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثا عن مؤسسة دار "الهلال" كتاب "الصهيونية تاريخها وأعمالها" للكاتب الراحل "جرجى زيدان" والدراسة والتقديم لحلمى النمنم.

الكتاب الذى يقع فى حوالى 200 صفحة من القطع الصغير يتناول الزيارة التى قام بها "جرجى زيدان" إلى فلسطين قبل 96 عاما من الآن، وزار خلالها معظم المدن الفلسطينية، وكان مهمومًا فى رحلته بدراسة الوجود الصهيونى، فزار العديد من المستعمرات الصهيونية ورأى ما تقوم به على أرض فلسطين، ودرس الجمعيات الصهيونية فى أوروبا التى تقوم بتمويل إنشاء تلك المستعمرات ودعمها معنويا ومساندتها فى الحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة من الولاة والجهات الإدارية فى فلسطين.

و رأى زيدان فلسطين قبل الانتداب البريطانى، وتدخله الاستعمارى الغليظ، ولاحظ أن هناك عملية تهويد حقيقية لفلسطين، ففى مدينة يافا كانت الشوارع والمحلات والأسواق تحمل أسماء عبرية إلى جوار الأسماء العربية، وكان المهاجرون اليهود يضعون أسس الدولة، لهم مدارسهم الخاصة ومواصلاتهم وكذلك لغتهم وثقافتهم، فحذر زيدان مما يراه، وقال إن الحال لو استمر على ما عليه فى فلسطين، فخلال عشرات السنين لن يكون للعرب مكان فيها، ولم ينتبه أحد للتحذير فكان ما كان.

كما وضع النمنم فى مقدمة الكتاب مقدمة أخرى عن جرجى زيدان، أطلق عليها "جرجى زيدان: حياة من البحث والمعرفة"، وحمل الفصل الأول من الكتاب عنوان "زيارة إلى فلسطين" تحدث فيها زيدان عن سبب الزيارة، وحمل الفصل الثانى عنوان "فلسطين تاريخها وآثارها تحدث فيه عن تاريخ فلسطين ومدنها العريقة ومكانتها الدينية فى نفوس العرب والمسلمين، فيما أفرد الفصل الثالث للحديث عن "مسجد قبة الصخرة"، والرابع للحديث عن "المسجد الأقصى"، أما الفصل الخامس فتناول بالشرح والتحليل أحوال فلسطين الاجتماعية، أما الفصل السادس فجاء بعنوان "أجناس أهل فلسطين"، فيما خصص زيدان الفصل السابع لأديان أهل فلسطين، الفصول التالية تحدثت عن الصهيونية واليهود وجاءت عناوينها كالتالى "اليهود والتاريخ"، و"اليهود فى الدول الإسلامية".

وجرجى زيدان كما يصفه "النمنم" حالة فريدة فى الثقافة العربية المعاصرة، فقد علم نفسه بنفسه كالعقاد ولم ينل تعليما نظاميا بالمعنى المعروف، ولكنه كان صحفيا مميزا أسس مجلة الهلال وجعل منها مجلة ثقافية بالمعنى الواسع للكلمة وتناول فيها معظم القضايا العامة والوطنية والسياسية لكن من منظور فكرى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة