محمد حمدى

الحرب المصرية الجزائرية

الإثنين، 12 أكتوبر 2009 12:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حتى الرابع عشر من نوفمبر القادم لن يعلو أى حديث فى مصر والجزائر فوق المباراة المرتقبة بين الفريقين فى استاد القاهرة لانتزاع بطاقة التأهل لنهائى كأس العالم فى جنوب أفريقيا، مما يحولها إلى حرب كروية طاحنة لم تبدأ أمس فقط وإنما منذ اليوم الأول لإجراء قرعة التصفيات النهائية التى ضمت الفريقين.

وصلت المواجهات قبل أيام إلى حرب قراصنة على الإنترنت، حين قام قراصنة جزائريون بتعطيل مواقع إلكترونية مصرية من بينها موقع وزارة الإعلام للأسف، لكن الحرب مرشحة للتصاعد فحتى انتهاء مباراة الجزائر ورواندا كان أمل مصر فى التأهل ضعيفاً، لكنه لم يعد بعيداً إذ يكفى تسجيل هدفين فى استاد القاهرة حتى تتأهل مصر.

ولأن الدراما فى هذه المجموعة منسوجة ببراعة شديدة، فقد عادت مصر من المدرجات بعد تعادل مع زامبيا وهزيمة من الجزائر، أضعفت كثيرا من حظوظنا، لكن المباريات التالية شهدت الفوز ثلاث مرات منها مرتان خارج القواعد، وفى مبارتين أمام رواندا وزامبيا لم تكن مصر أحق بالفوز.

وهكذا عادت مصر إلى المنافسة على التأهل بقوة لتشتعل الحرب الكروية الإعلامية بين مصر والجزائر بشكل غير مسبوق، لدرجة أنه لدى البعض تخوف من أن يؤدى التعصب الكروى إلى التأثير على العلاقات الشعبية بين مصر والجزائر، وهى علاقات تاريخية منذ دعمت مصر بقوة جبهة التحرير الجزائرية فى حرب الاستقلال عن الاستعمار الفرنسى.

ومن حسن حظى أننى زرت الجزائر، ورأيت بنفسى كيف يحب الجزائريون المصريين، وكيف كانت شوارع الجزائر خالية من المارة، حين كان يعرض مسلسل "أم كلثوم" فى التليفزيون، لأن الجزائريين يحبون مصر البلد والشعب والفن والرموز.. لكن حين نتحدث عن الرياضة لا تتراجع هذه المشاعر الودية لكن التعصب الكروى يطل برأسه بقوة بالغة.

ولا ينسى الجزائريون أن مصر هى التى أخرجتهم من التصفيات عام 1990 برأس حسام حسن فى استاد القاهرة، ومن يومها لم تقترب الجزائر من نهائيات كأس العالم إلا فى هذه التصفيات.. مما يعطيها مذاقا خاصا لدى الجزائريين الذين يحلمون بالظهور فى جنوب أفريقيا أولا.. والإطاحة بمصر من طريقهم ثانيا.

وحتى نتجنب هذا التصعيد والتأثير السلبى الذى يمكن أن تحدثه مباراة فى كرة القدم أياً كان أهميتها، أتمنى على الرئيس حسنى مبارك أن يستغل هذه المباراة لدعوة الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة لحضور المباراة الختامية فى القاهرة، بحيث تنتهى المبارة باحتفالية مصرية جزائرية يشارك فيها الرئيسان لتهنئة الفريق المتاهل.. أيا كان.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة