التايمز: الجيش البريطانى رفض التحقيق فى إساءة معاملة العراقيين

الإثنين، 12 أكتوبر 2009 04:01 م
التايمز: الجيش البريطانى رفض التحقيق فى إساءة معاملة العراقيين اتهامات بإساءة معاملة وقتل مدنيين عراقيين من قبل القوات البريطانية
لندن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن كبار قادة الجيش البريطانى فى العراق رفضوا التحقيق فى مئات حالات الإساءة التى اقترفها جنود بريطانيون بحق مدنيين عراقيين وأدت إلى وفاة أو إصابة ضحاياها بإصابات خطيرة.

ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكترونى، عن محقق سابق بشرطة الجيش البريطانى قوله إن بعض أسوأ الحالات جرى التستر عليها، وإن مصالح الجيش أخذت فى الاعتبار كأسبقية على العدالة.

وأشارت الصحيفة فى هذا الصدد إلى مزاعم سابقة رددت استبعاد كبار قادة الجيش فى العراق شرطة الجيش من التحقيق فى حالات مقتل وإصابة مدنيية عراقيين، مؤكدة أنها لا ترتبط "مباشرة" بأفعال الجيش البريطاني.

لكن المزاعم الجديدة التى أعلنها عضو سابق فى شرطة الجيش البريطانى فى مقابلة مع المحطة الإذاعية الخامسة لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) قد تشعل مرة أخرى مسألة إساءة معاملة المحتجزين ومسلك الجنود خلال الحملة ضد "المتطرفين" الشيعة فى جنوبى العراق فى الفترة بين 2003 و2007.

ونوهت الصحيفة إلى أن الجيش يواجه حاليا بالفعل انكشافات محرجة بالفعل فى تحقيق عام حول وفاة بهاء موسى، وهو موظف استقبال بفندق عراقى بأحد معتقلات الجيش البريطانى بعد 36 ساعة من تعرضه لإساءة معاملة فى سبتمبر 2003. حيث اعترف جندى سابق بوحدة الجيش البريطانى التى اعتقلت موسى واحتجزته بأن تغطية رؤوس المعتقلين بقناع كانت ممارسة معتادة بالرغم من أن ذلك منع فى عام 1972.

وكانت هذه الوحدة قد غطت رأس بهاء موسى بقناع على شكل كيس مزدوج من القماش الخشن خلال اعتقاله، فيما كانت درجات الحرارة تصل إلى 50 درجة مئوية.

وقال المحقق السابق بشرطة الجيش البريطانى إن قادة الجيش البريطانى فى العراق كانوا يصعبون من عمل أعضاء شرطة الجيش بشكل مستقل من خلال عدم إتاحة المصادر أو عرقلة الوصول إليهم لمنع التحقيقات، مشيرا إلى أن المحققين الذين يخفقون فى إتباع أسلوب حيادى، يحصلون على نتائج حقيقية.

وفيما يتعلق بقضية بهاء موسى قال المحقق السابق "إنها كانت تحقيق يتعلق بجريمة قتل.. ومما يبعث على الذهول أن هذا التحقيق أغلق أو وضع على قائمة انتظار لمدة عام بأكلمه".

وقال إن "نظام القضاء العسكرى البريطانى فى العراق انتابه خلل كامل.. وهناك مخاطر كبيرة للغاية بأن تكون هناك حالات أخرى مماثلة لحالة بهاء موسى بسبب عدد الحوادث التى لم تحقق فيها شرطة الجيش البريطانى على الإطلاق، ناهيك عن التحقيقات التى لا تتسم بالكفاءة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد سلسلة من المحاكمات العسكرية فى حالات تتعلق بإساءة معاملة محتجزين عراقيين أدت إلى وفيات، ومعظمها انتهت بتبرئة المتهمين فيها، خلص مدير استراتيجية شئون الأفراد بالجيش البريطانى البريجيادير روبرت ايتكين الذى كلف بإعادة مراجعة لكل هذه المزاعم بإساءة المعاملة فى العراق، إلى أنه لم تعد هناك "إساءة معاملة نظامية" من الجيش البريطانى للعراقيين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة