أيمن عثمان يكتب:القرار لمين؟!

الإثنين، 12 أكتوبر 2009 10:40 ص
أيمن عثمان يكتب:القرار لمين؟!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازال وزيرنا الهمام يسرى الجمل مشغولاً بالتقويم الشامل للطلاب، وكأن هذا التقويم من أصول مواجهة أنفلونزا الخنازير!! من حقنا أن نتساءل: ماذا قدم التقويم -البعيد كل البعد عن معناه- لأولادنا؟ هل العملية التعليمية تتم من خلال منضدة توضع فى منتصف الفصل يجلس الطلاب حولها على شكل مربع أو متوازى أضلاع؟ هذا هو ما تدرب عليه المعلمون لتطبيق ما يسمى بالتقويم، وحينما اعترض البعض وأبدوا تخوفهم لقرب وجوه الطلاب ولصغر مساحة الفصول، مما يؤدى لتفاعل العدوى بنسب مرتفعة للغاية، قالوا تعليمات الوزارة، فهل ذلك ما يعده المسئولون لأطفالنا؟

لا أدرى لماذا أتذكر الآن المقولة الجميلة لوزير الصحة «استعددنا بمقابر جماعية» أتحدى أن يكون هناك مسئول فى العالم يستطيع أن يدلى بمثل هذا الكلام للمواطنين!! إذن نحن أمام مسئولين كبيرين، أحدهما مهتم بالتقويم والآخر ببناء المقابر.. الأجمل من ذلك حصول الجزائر على 65 مليون مصل!! وفشل تعاقد مصر مع الشركة الإنجليزية، تصريح بالأهرام المسائى لوزير الصحة عن حصول مصر على 5 ملايين مصل!!! بالمناسبة هو عدد سكان مصر وصل كام دلوقتى؟.. 5 ملايين مصل كيف يتم توزيعها ولمن؟ فين النسبة والتناسب! يمكن المقابر تكون الحل الأمثل ولذلك تم بناؤها!! وبين هذا وذاك تتوه عقول الآباء وقلوب الأمهات على فلذات أكبادهم المحشورين داخل منضدة التقويم الشامل، هل نحن أقل من الجزائر، أم ترانا لا نستحق الحياة؟ من أعطى للمسئولين فى مصر حق التحكم فى حياتنا؟.. لم يعد مجديا أن نكتفى هذه المرة بمصمصة الشفاه لقد أذابوها من المصمصة، من صاحب القرار فى مصر؟ لماذا هم دوما تائهون حتى يأتى لهم قرار ينفذونه؟، لقد صار الشعب كله جهة تنفيذية، والله من الوزير للغفير، الكل جاهز للتنفيذ، ومن يعترض على الخطأ يقولون له نحن جهة تنفيذية ولم نصدر القرار، أو إنها تعليمات.. فلتذهب لأى مدرسة أو مصلحة أو وزير.. لن تجدهم إلا منفذى تعليمات، هكذا يكون الفكر ويولد الإبداع من رحم حضارة تمتد كام ألف عام، ولسه بنسأل فاروق حسنى خسر معركته ليه!.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة