طالب المشاركون فى المؤتمر العلمى الأول لمعهد الدراسات القبطية الذى أنهى فعالياته بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس، السبت، بضرورة تدريس التاريخ والآثار القبطية بالمدارس والجامعات المصرية، وإنشاء أقسام بالكليات المختلفة، وكذلك إنشاء مركز لإحياء الآثار القبطية.
وقال الدكتور عاطف نجيب وكيل متحف الآثار بأسوان إن محافظ أسوان قام فى عامى 1964 و1965 بردم كنيسة الأنبا بسودى التى تقع الآن أسفل رصيف كورنيش النيل والتى كان يغمرها الفيضان، وكان الأقباط يصلون فيها بعد انحسار المياه عنه، مضيفا أن البابا وافق على ردمها لأنها لم تكن تحتوى على أية نقوش، إلا أنه أخذ منها المذبح والأوانى المقدسة، وتم عمل الرفع الهندسى، لافتا إلى أنه فى تلك الفترة كان كل التركيز يتجه نحو بناء السد العالى وتوسيع الكورنيش كان يطغى على الأمر.
وقال نجيب إنه فى عامى 1986 و1987 أثناء مد خطوط الصرف الصحى بشارع الكورنيش رأى أحجار الكنيسة؛ إلا أن الأهالى كانوا يطلقون عليه خطأ "حمام كليوباترا".
ومن جانبه قال الأستاذ الدكتور أنتونى سوريال إنه اكتشف مؤخرًا ديرا بمنطقة أبو صير بالهرم، لكن الدير كله مطمور تحت الرمال ويحتوى على رسومات جدارية قيمة، معربا عن قلقه أن يلاقى ذلك الدير نفس مصير كنيسة كورنيش أسوان، بسبب وجود اقتراح بنقل الرسومات الجدارية الموجودة بعد أن تدخل المنطقة فى زمام الإصلاح الزراعى.
وأضاف سوريال أنه لابد من البقاء على هذا الأثر لأنه ذات قيمة أثرية كبيرة للمجلس الأعلى للآثار، وأيضا قيمة تراثية لمصر كلها، ويمكن عمل المنطقة كلها مزارا دينيا يدر دخلا للمجلس ولخزينة الدولة.
وانتقد الدكتور عاطف عوض عضو هيئة تدريس قسم الآثار بالمعهد القبطى إهمال المجلس الأعلى للآثار لمقبرة تم اكتشافها بمنطقة سيدى جابر بالإسكندرية بجوار عمارات الضباط، وتسمى موقع مصطفى كامل الأثرى، وقال عوض إن المقبرة أصبحت مقلبا للقمامة، حتى إن المجلس الأعلى للآثار لم يضمها للحرم الأثرى، مضيفا أنه توجد أربع مقابر أخرى تعود للعصرين الرومانى واليونانى تم ردمها بعد اكتشافها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة