هاجم د.محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر منتقديه بخصوص مصافحة الإسرائيلى بيريز قائلا: "أنا لا أرد على السفهاء وهؤلاء جماعة مغرورون ولا أرد عليهم، وأنا أصافح عدوى وصديقى، وإذا سمعت كلاما حسنا أشكره، وإذا سمعت كلاما سيئا أرد عليه".
وتساءل طنطاوى فى الحوار الذى أجرته معه أمس الإعلامية منى الشاذلى فى "العاشرة مساء": هل يوجد نص أسلم على المسلم وغير المسلم لأ؟.
انفعل طنطاوى "الإسلام دين التخصصات وأنا رسالتى شرعية، وإذا كانت السياسة معناها أن من أساء على بلد فأدافع عنها فأنا سياسى، ووزير الخارجية أستاذى فى تخصصه، وأنا أستاذه فى تخصصى".
وأكد طنطاوى أن سلوك النقاب لدى بنات لم يبلغن بعد وما زلن فى المعهد الابتدائى غير شرعى ولا يصح أن ينتشر، وقال "لا أقدر أن أترك هذا السلوك يشيع فى المعاهد الأزهرية، وهذا القرار شرعى، ولم أسئ إليها وأتضايق عندما أجد الشىء فى غير موضعه، وفعل هذه الفتاة باطل والفقهاء أجمعوا على أنه وجه المرأة ليس بعورة"، مضيفا أنه ليس ضد النقاب بشكل عام الذى ليس فرضا على الإطلاق حسب المذاهب الأربعة.
ورفض طنطاوى معارضة علماء دين فى السعودية ومصر لرأيه وقال "هذا كلام ساقط وأنا أحترم شريعة الإسلام أكثر منهم وأحترم كلام الفقهاء وهذا خطأ دينى اجتماعى نفسى من يسكت عنه يسكت على باطل"، منتقدا من يهاجمونه بمنطق الشفقة "من هؤلاء الذين يعلموننى الشفقة، وأنا الأكثر شفقة منهم، وإذا كانوا يهاجمون الصحابة فهل لن يهاجموننى".
ورفض طنطاوى اتهامه بتبنى وتعزيز الموقف الأمنى من النقاب وقال "أنا أقول بمنطق الشرع، وليس بالفشر والأونطة يكون الحديث، وأنا لا أتصرف مع الطالبات فى الأزهر كتصرف الأب مع أبنائه بكل شفقة ورحمة، ولكن هذا لا يمنع من الحزم".
وتابع: مستحيل إنى اقبل بنتا فى فصل بنات فى ابتدائى تنظر إلى زميلاتها نظرة استخفاف لأنها منتقبة، وينظرون إليها نظرة استغراب، ولابد أن أصحح لها مفاهيمها، وإلا أكون مقصرا فى حق دينى".
