حذرت الأمم المتحدة من أن عشرات الملايين من الفقراء فى جميع أنحاء العالم سيعانون من خفض حصصهم من الغذاء، وربما إلغائها تماماً خلال الأسابيع القليلة المقبلة بسب تخفيض الدول الغنية للمساعدات التى تقدمها فى هذا المجال.
ونقلت صحيفة الأوبزرفر عن جوزيت شيران مدير برنامج الأمم المتحدة للغذاء، المسئول عن توفير الغذاء لـ 100 مليون شخص سنوياً، قوله إن النتيجة التى ستنجم عن هذا ستكون فقدان جيل من الأطفال وحدوث أعمال شغب وعنف بسبب الغذاء، ومن ثم سيؤدى ذلك إلى حالة من عدم الاستقرار السياسى. وأضاف المسئول الأممى فى مقابلة حصرية مع الصحيفة البريطانية أن العالم يواجه "تسونامى صامت"، مؤكدا أن كارثة إنسانية ستحدث عما قريب.
وذكرت الصحيفة بأن أعمال شغب تسبب فيها نقص الطعام كانت قد اندلعت العام الماضى فى أكثر من 20 دولة، مما أقنع الدول الغنية بتوفير 5 مليارات دولار لبرنامج الأمم المتحدة للغذاء، للمساعدة على تجنب حدوث أزمة غذاء عالمية يتسبب فيها ارتفاع أسعار النفط، وزيادة الطلب على محاصيل الوقود الحيوى. غير أن بيانات جديدة اطلعت عليها الأوبزرفر تظهر أن مساعدات الغذاء الآن فى أدنى مستوى لها منذ 20 عاماً، وأن الدول الغنية قدمت 2.7 مليار دولار فقط خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجارى.
وتعهدت الولايات المتحدة، التى تعد أكبر مساهم فى مساعدات الغذاء، بحسب الصحيفة، على خفض نصيبها من المساعدات بمقدار 800 مليون دولار عما كانت عليه عام 2008، ودفعت السعودية 10 مليون دولار فقط فى عام 2009، مقارنة بمبلغ 500 مليون دولار عام 2008. وخفض الاتحاد الأوروبى من المبلغ الذى يقدمه سنوياً بما قيمته 130 مليون دولار، وتراجعت بريطانيا كذلك بما يقدر بـ 100 مليون دولار.
للمزيد من الاطلاع أقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
الدول الغنية تخفض حصتها من المساعدات الغذائية بشكل حاد
الأحد، 11 أكتوبر 2009 03:32 م
ملايين الفقراء سيعانون من خفض حصصهم من الغذاء بسبب تخفيض مساعدات الدول الغنية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة