أكد الشيخ مسلم فراج صاحب أحد المخيمات البدوية بمنطقة نويبع، أن هناك أكثر من 60 مخيماً سياحياً فى نطاق خليج العقبة، وكل هذه المخيمات تعتبر سياحة بيئية، وهو ما يفضله السائح عن الفنادق الخمس نجوم الذى اعتاد عليها.
وأوضح الشيخ فراج أن هذه المخيمات رغم أنها غير مكلفة، إلا أنها معرضة للانهيار من قبل رجال الأمن فى أى وقت، وذلك لأن وزارة السياحة تشترط رأس مال 3 ملايين جنيه لتأسيس شركة يستطيع البدوى من خلالها ممارسة أعماله بشكل رسمى، وهو ما يصعب على أى بدوى.
وأشار فراج إلى أن هذه السياحة البيئية يفضلها السائح ويدفع أكثر مما يدفعه فى الفنادق، مشيرا إلى أن السائح يدفع 400 جنيه للفندق، بينما يدفع 700 جنيه فى هذه المخيمات فى الليلة الواحدة، ومع ذلك فهو يفضلها، وفى حال مساندة وزارة السياحة لهم سوف تصبح السياحة المصرية أغلى سياحة فى العالم.
وأضاف فراج أنه منذ أحداث طابا الأخيرة، أصدر الأمن بجنوب سيناء قراراً بمنع السفارى داخل الجبال أكثر من يوم واحد مما تسبب فى خسائر كبيرة للبدو والعمالة التى كانت تستغل فى هذه الرحلات، بالإضافة إلى العملة الصعبة التى كانت تعود بالنفع على الدولة.
وطالب الشيخ موسى الدلح شيخ قبيلة الترابيين بسيناء وشريك بإحدى المخيمات السياحية الصندوق الاجتماعى للتنمية بوضع المشاريع البدوية فى اعتبارهم ومساعدتهم.
وأكد الدلح أن قرار إلغاء رحلات السفارى لأكثر من يوم داخل الجبل لا يعتبر حفاظاً على أرواح السائحين، لأن البدوى هو أقدر شخص يستطيع الحفاظ عليهم لأنهم يعتبرون "أكل عيشه".
وحذر الشيخ موسى من الفراغ الذى يعيشه عدد كبير من البدو بسبب الشروط التعسفية التى تفرضها وزارة السياحة والأمن عليهم من قيام البدو بزراعة البانجو داخل هذه الجبال وغيرها.
وتمنى الشيخ موسى أن تقوم الداخلية بعقد جلسة مع شيوخ القبائل لمعرفة مشاكلهم ومحاولة التنسيق معهم للحفاظ على الأمن بسيناء.
