نائب منظمة الإنتربول السابق: لا يمكن القضاء على الإرهاب نهائيا

أكد اللواء سراج الروبى نائب منظمة الإنتربول المصرى السابق، أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب فى العالم، لكن الذى يمكن تحقيقه هو إجهاض العمليات الإرهابية قبل وقوعها، مؤكدا أن الدول الكبرى يكون لها مصالح فى ضرب الدول الأخرى المعادية لها فى أفكارها عن طريق دعم العمليات الإرهابية بهذه الدول، وضرب الروبى مثالا بحادث الأقصر الإرهابى الذى نتج عن موقف مصر من مؤتمر اقتصادى عقد بدولة قطر، مؤكدا أنه إذا كان الشعب ضد السلطة فلا يمكن للدولة والمؤسسة الأمنية القضاء على العمليات الإرهابية، ووضع الروبى مجموعة من الأمور يجب توافرها لكى تكون المواجهة الأمنية على أعلى مستوى من اليقظة، مثل تبادل المعلومات عن تحركات الإرهابيين، قائلا: إذا كانت اليمن سلمت العناصر الارهابية التى فرت إليها فى التسعينيات ولبت صرخات السلطات المصرية فى هذا الأمر ما كانت تكتوى اليمن الآن من هؤلاء الإرهابيين الذين لا يروى عطشهم سوى الدم مثل الذئاب.

كما أكد على السيطرة على تدفق الأموال عبر المصارف لدعم عناصر يحتمل تخطيطها لعمليات إرهابية. والحرص على توفير التقنيات والأجهزة الأمنية الحديثة، واكتساب الخبرات الشرطية والأمنية لفكر الإرهابيين وكيفية التعامل معهم، موضحا أنه عندما اهتمت الشرطة بكيفية التعامل مع البدو تم إجهاض العديد من العمليات الإرهابية. جاء ذلك خلال ورشة عمل حول مستقبل تنظيم القاعدة بمركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتيجية عقدت أمس الأربعاء.

وقال الدكتور حسن أبو طالب أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إن هناك ملامح جديدة لتنظيم القاعدة مثل تجميد عناصر من النساء والفتيان للمشاركة فى العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى تركيز التنظيم على القيادات المحلية لإرهاب الأجهزة الأمنية المحلية. وكذلك عودة التنظيم للاهتمام بالإعلام والدعاية عن نفسه.

وأكد ضياء رشوان رئيس وحدة النظم السياسية والإستراتيجية بالأهرام، أن العمليات الإرهابية تنمو بقوة فى الدول الفقيرة والفاشلة والمتخلفة التى تتصارع داخليا فيما بينها مثل الصومال، إلا أنه أشار إلى أن القاعدة لم تفعل عمليات إرهابية بحرية بل تساعد فى مواجهة عمليات القرصنة فى الصومال من خلال إسلاميين جهاديين.