مكرم محمد أحمد: لا مانع لدىّمن الذهاب لإسرائيل فى مهمة عمل

الخميس، 01 أكتوبر 2009 08:45 م
مكرم محمد أحمد: لا مانع لدىّمن الذهاب لإسرائيل فى مهمة عمل
حاورته سهام الباشا - تصوير : أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين تعديل أى من قرارات الجمعية العمومية للصحفيين حول التطبيع مع إسرائيل فى الوقت الحالى، حتى لا يساء فهمها وقال فى حوار عبر الهاتف لـ«اليوم السابع» إنه مستعد للقيام بمهمة صحفية من داخل إسرائيل فى الوقت الحالى لو كان الهدف منها خدمة بلده ومهنته، وأكد على الحرية الشخصية لكل صحفى مع ضرورة الالتزام بقرارات الجمعية العمومية بمنع التطبيع مشيرا إلى أن هالة مصطفى ورطت نفسها وورطت مؤسسة الأهرام باستقبالها السفير الإسرائيلى فى مكتبها وإلى نص الحوار:
البعض يرى أن قرارات الجمعية العمومية حول التطبيع بحاجة إلى التعديل، ما رأيك فى ذلك؟
وجهة النظر هذه يستند أصحابها إلى ضرورة التفرقة بين أداء مهمتنا الصحفية كمسئولين عن تقديم الأخبار بموضوعية وحياد تام، وبين إقامة علاقات، وتطبيق معاهدات وتعاون مشترك بين اتحاد الصحفيين العرب والنقابات العربية ونقابة الصحفيين الإسرائيليين، بالإضافة إلى مطالبتهم بتوضيح أمور خاصة بمفهوم التطبيع مع إسرائيل والحالات التى يعاقب عليها الصحفى، على سبيل المثال: هل تعاقب النقابة صحفيا اضطر للسفر مع وزير الخارجية المصرى إلى إسرائيل بدافع أنه مسئول عن تغطية أخبار وزارة الخارجية؟.. وهو ما حدث مع الصحفى حسين سراج عندما تم تحويله إلى التحقيق، حيث قال إنه متخصص فى الإسرائيليات وأنه ترجم كتبا من العبرية إلى العربية وهو ما تطلب منه السفر إلى إسرائيل ولكنه لم يوقع أى اتفاق مع دولة إسرائيل.. وهل آن الأوان لعقد حلقة نقاش حول التطبيع مع إسرائيل فى هذا التوقيت؟.. أنا شخصيا لا أعتقد أن هذا هدف عاجل لنقابة الصحفيين، خاصة فى ظل وجود حكومة نتنياهو وما تقوم به، وفى ظل رفض إسرائيل الانسحاب من الأراضى المحتلة، فمبادرة من هذا النوع تتطلب دراسة لأنه قد يساء فهمها.

هل التوقيت وحده العقبة أمام طرح تلك المناقشات؟
ليس التوقيت وحده، إنما الظروف المحيطة أيضا لأنه لا توجد فكرة مجردة فى الهواء، فلكل منها دوافعها وأسبابها، ومع ذلك ما يمكن أن نعتبره مضرا اليوم قد يكون مفيدا غدا.

لو سنحت لك الفرصة حاليا لتكرار زيارتك لإسرائيل، هل ستقوم بذلك أم لا؟
لو كان عملا صحفيا ضروريا يخدم بلدى ومهنتى ولا يجلب ضررا على أى طرف ولا يحقق منفعة لإسرائيل ربما أفكر فى القيام بذلك، وهذا أمر يختلف حسب وجهة نظر كل صحفى، فأنا مازلت مستعدا للدفاع عن مشروعية ما قمت به حتى الآن، وحينما سافرت إلى إسرائيل كان ذلك قبل انتخابى نقيبا للصحفيين فى المرة الأولى، وفيها زرت الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، وكان يشكو العزلة وعدم زيارة أى من الرؤساء العرب له، وكان وقتها محاصرا بالدبابات، وهو ما جعلنى أرى أن مسئوليتى كصحفى عربى أن أذهب إلى إسرائيل، وعانيت فعلا إلى أن وصلت إليه، ولكننى فى النهاية أنجزت المهمة، البعض اختلف معى ورأى أنه موضوع لم يكن مهما أو ضروريا، وهنا يكمن الخلاف، فالكل يختار موقفه طبقا لما يراه.

قلت إن الدكتورة هالة مصطفى أخطأت عندما قابلت السفير الإسرائيلى بدون موافقة مجلس إدارة الأهرام، فهل معنى ذلك أنه لو حصلت على الموافقة يختلف الأمر؟
بالطبع لا، ولم يكن موقف نقابة الصحفيين سيتغير، ولكن الحساب سيكون مع مدجلس إدارة مؤسسة الأهرام نفسها، لأنه فى هذه الحالة يكون قد خالف قرارات الجمعية العمومية ولكن ما حدث أن هالة مصطفى لم تأخذ بتحذير مجلس الإدارة، من عدم مقابلة السفير الإسرائيلى، وصممت على ذلك، وهو ما يجعل مسئوليتها مضاعفة لأنها ورطت نفسها، وورطت المؤسسة معها.

ماذا لو تحققت لجنة التحقيق من إدانتها وقررت شطبها؟
سأعترض على مثل هذا القرار، لأن عقوبة الشطب تفوق حجم الجريمة التى ارتكبتها، وعلى الرغم من إخلالها بقرارات الجمعية العمومية، لكنها لم تضفِ شرعية على إسرائيل، علاوة على رفضى شطب أى صحفى على وجه العموم، وفى أية حالة، لأنه أبغض الحلال، ولا ينبغى اللجوء إليه.

هالة مصطفى قالت إنها ستكشف عن أسماء بعض القيادات الصحفية التى تطبع مع إسرائيل حتى وقتنا هذا، فهل ستحقق النقابة مع هؤلاء؟
كلنا نعرف تلك الأسماء ومعظمهم خضعوا للتحقيق داخل النقابة لسفرهم إلى إسرائيل، ولكن ليس كل ما يقال يتم تصديقه، ويجب على هالة مصطفى أن تقدم دفاعها أولا.

بعض الصحفيين يعتقد أن عدم التطبيع يقتصر على أعضاء المجلس، فهل يحتاجون إلى توعية من النقابة؟
عضو مجلس النقابة لا يمتلك حصانة خاصة عن غيره من الصحفيين أو ميزة معينة، كما أنه لا تقتصر عليه مسألة عدم التطبيع، أما بالنسبة لتوعية الصحفيين، أعتقد أن لكل شخص حرية فى التفكير ولا يستطيع أحد أن يحجر على رأى الآخرين.

لمعلوماتك..
بدأ مشواره الصحفى محررا بصحيفة الأخبار ثم مديرا لمكتب الأهرام بالعاصمة السورية دمشق من عام 1959 حتى عام 1960 ومراسلا عسكريا باليمن عام 1967 ورئيس قسم التحقيقات الصحفية بالأهرام وتدرج حتى وصل لمنصب مساعد رئيس التحرير ثم مدير التحرير بالأهرام ثم رئيساً لمجلس أداء دار الهلال ورئيس تحرير المصور السابق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة