فى منزل بسيط بشارع 5 بقرية سرابيوم، مركز فايد بمحافظة الإسماعيلية عاش هانى عامر حياته كإمام مسجد، وعضو بجماعة الإخوان المسلمين، الغموض يسيطر على حياته المهنية التى بدأها مدرسا للغة العربية بمدرسة سعد زغلول الإعدادية بسرابيوم، ثم انتقل للعمل فى قسم الإحصاء بالإدارة، ثم فى قسم المخازن إلا أن زملاءه فى العمل يؤكدون أنه لم يكن مواظبا على الحضور، إلى أن حصل على إجازة ليسافر إلى السعودية لمدة عامين، ويعود شخصا آخر.
أهالى القرية لا يملكون تفسيرا للتغير الذى حدث له، بعضهم يقول إنه عاد مطرودا بسبب أفكاره المتشددة التى استقاها من شخص فى السعودية، واتصاله بشخصيات يقولون إنهم يعملون ضد الإسلام، فهو يتعمد الإفطار فى رمضان علنا، وأعلن تركه لجماعة الإخوان، وأصبح يردد كلاما غريبا عن تشكيكه فى معجزات القرآن، وفى النبى سليمان، والنبى موسى، وفى نسب الرسول محمد، ويقول إن زكريا بطرس «أعلم شخص فى الدنيا». البعض يؤكد أنه على علاقة بجهات أجنبية مشبوهة.
حاول بعض الأهالى إحراق منزله منذ فترة، فتحرك الأمن وأبعده عن القرية، وحذر الأهالى من التحدث فى الموضوع نهائيا، لكنه بعد التحقيق معه تغيرت أقواله تماما، وأعلن استعداده للخطابة فى المساجد مرة أخرى، لكنه ظل على موقفه الرافض للجماعة، وهو ما زاد من حيرة أهالى القرية ومعارف هانى عامر.
أقارب هانى يؤكدون أن كل ما يثار حوله لا أساس له من الصحة، وأنه من اختراع الإخوان الذى كان عضوا فى جماعتهم، لكنه تركهم لأنه تعرض للإيذاء بسبب علاقته بهم منذ عدة سنوات وعندما عاد من السعودية، التى كان يعمل فيها مدرسا فى كبرى مدارس مدينة الرياض بدأوا يروجون الشائعات لأنه رفض العودة إليهم، وهو ما صدقه أهالى القرية البسطاء ويرددونه حتى انتشرت الشائعة، فى أرجاء القرية، ويؤكد شقيقه محمد أن هانى هو الذى علَّم كل شباب القرية قراءة القرآن الصحيحة، وهو شديد الحب لله ولرسوله، وأنه لجأ للشيوخ والمثقفين ليساعدوه فى الرد على «زكريا بطرس» وأن من طباعه أن يأتى كلامه مرتبا ومنسقا ومقنعا، ولديه قدرة على التحدث بالفصحى، لكن شيوخ سرابيوم لم يفهموا أسلوبه، ولما عرض عليهم أسئلة زكريا بطرس للرد عليها أخطأوا فهمه وبدأوا فى مهاجمته بحجة أنه مؤمن بهذه الأفكار.
وينفى قيادى إخوانى بسرابيوم ما يقوله شقيق هانى، ويؤكد أن الأمن طلب منهم عدم الكلام فى الموضوع، وأجرى تحقيقات مع عدد منهم أكثر من مرة خلال الشهرين الماضيين، وهو لا يملك تفسيرا لتغير هانى، لكنه يؤكد أنه يحفظ أجزاء من القرآن، وكان يخطب فى المساجد، ثم فجأة بدأ فى مديح زكريا بطرس، والدعاية لكتبه وأفكاره فى سرابيوم، وفى سيناء بمساعدة شقيقه، كما حاول مخاطبة جهات أجنبية من خلال إحدى مقاهى الإنترنت، ثم إنه اشترى أجهزة كهربائية و2 موتوسيكل فى فترة وجيزة، ويقول قيادى الإخوان «قلت له فى جلسة إخوانية، أنت ملحد، فلم يعلق»، مشيرا إلى أن هانى لم تعد له أية علاقة بالإخوان، ومحاولة الربط بينه وبين الإخوان مجرد شائعات أمنية يراد بها اعتقال الإخوان.
لكن أحمد حمادى يحكى أن هانى صديقه، وأنه سأله عن صحة ارتداده عن الإسلام فنفى ذلك ساخرا من التهمة، ويعتقد حمادى أن هانى «وراءه سر كبير فهو لم يدخل مسجدا، ولم يصم يوما فى رمضان، منذ عاد من مكة».
شقيق هانى يؤكد أنه الآن فى يد مباحث أمن الدولة لحمايته إلى أن تظهر حقيقة سوء الفهم، فيما يؤكد واحد من أقاربه أنه فى حال عدم القدرة على السيطرة على الموقف، فإنه سيضطر لإيداع هانى مستشفى الأمراض العقلية، وتؤكد والدته إن «حاجات كتير هاتظهر فى أوانها» مشيرة إلى أنها لا تريد الكلام فى الموضوع فى الوقت الحالى.
شقيقه قال إنه متدين يحفظ القرآن وإن وراء اتهامه مؤامرة
مفاجأة.. المتهم بالإلحاد فى الإسماعيلية عضو فى "الإخوان"
الخميس، 01 أكتوبر 2009 08:45 م
مدرس عبادة النار إلى يسار الصورة بجوار أحد أصدقائه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة