ليمان طرة يهدد سكان المعادى وحلوان بالوباء والتيفود يحاصر نزلاء أبوزعبل والمرج

الخميس، 01 أكتوبر 2009 08:45 م
ليمان طرة يهدد سكان المعادى وحلوان بالوباء والتيفود يحاصر نزلاء أبوزعبل والمرج مخاوف من تفشى وباء الأنفلونزا داخل السجون
كتبت ناهد نصر - تصوير: عصام الشامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ مستوى النظافة والرعاية يؤكد أن السجون قنبلة موقوتة تهدد بإصابة أكثر من 350.000 مصرى

أكثر من 30.000 مواطن مصرى فى 40 سجناً ومعتقلاً أسقطوا من حسابات الحكومة بينما ترفع أقصى درجات الاستعداد لمواجهة خطر أنفلونزا الخنازير، يضاف إليهم ما يزيد على 40 ألف طفل هم العدد التقريبى للأحداث المكدسين فى 33 مؤسسة فى أنحاء الجمهورية.

وفيما تحسب الحكومة حساب الطلاب والحجاج، وجماهير الموالد، ومعسكرات الشباب، بدأ خبر إصابة عدد من المساجين والمحتجزين بأنفلونزا الخنازير مفاجئاً وتتزايد المخاوف من تفشى الوباء بسرعة كبيرة داخل السجون، مهددة ما لا يقل عن 350 ألف مواطن مصرى من أقارب المسجونين بكارثة صحية.

رد الفعل السريع الذى اتخذته إدارة السجون هو عزل المصابين، ومنع الزيارة ، إلا أن الخبراء اعتبروا الإجراءات غير كافية، وأن قطع الزيارات سيؤدى إلى حرمان المساجين من الأطعمة والأدوية التى يمدهم بها ذووهم لتعينهم على سوء الأوضاع داخل السجون، فى الوقت الذى تخلو فيه صيدليات السجون من الأدوية اللازمة بسبب ضعف الإمكانات، محذرين من تحول عنابر العزل الطبى داخل السجون إلى ما يشبه حضانات لنشر الأوبئة والأمراض لأن قدرتها الاستيعابية لا تتجاوز 12 شخصاً، بينما يحجز بها ما لا يقل عن 30 شخصاً، ولا تكفى الطاقة الاستيعابية داخل مستشفيات السجون، الأمر الذى يخشى معه أن يترك المصابون فى نفس الزنازين التى يوجد بها الأصحاء والتى لا تتجاوز مساحتها6x4 متر.

ويؤكد أحمد سيف, مدير مركز هشام مبارك للقانون, أن ليمان طرة عبارة عن قنبلة موقوتة إذا تفشى فيه مرض أنفلونزا الخنازير بسبب وقوعه فى منطقة سكنية، مما سيحوله إلى بؤرة لنقل المرض إلى السكان الأصحاء، مشيراً إلى أن أى تهديد لصحة السجناء سيؤثر بدوره أيضاً على رجال الداخلية العاملين فى السجون وأسرهم ، ويوسع من رقعة انتشار المرض. ويشير سيف إلى أن الأزمة تكمن فى أن عدد المساجين أكبر بكثير من الطاقة الاستيعابية للسجون، وبالتالى فإنه ينبغى المطالبة بإنشاء سجون جديدة، أو الإفراج عن المساجين ذوى الأحكام الأقل من عام، واستبدال السجن بالغرامة أو خدمة المجتمع، مشيراً إلى أن الإفراج عن 1600 سجين كل عيد غير كاف، وهو ما يتطلب إجراء تعديل قانونى يوسع قواعد الإفراج، بالإضافة إلى أن يصدر وزير الداخلية قراراً بالإفراج عن المعتقلين، ومحاكمة المتهمين منهم أمام القضاء.

ويكشف محمد زارع، مدير مركز مساعدة السجناء، عن كارثة صحية محققة تهدد السجناء المصريين، بصرف النظر عن تفشى أنفلونزا الخنازير من عدمها، وخاصة فى سجنى المرج، وأبوزعبل حيث إن المياه التى تصل إلى هذه السجون تأتى من الترعة مباشرة مليئة بالديدان، والقواقع، والطحالب والبلهارسيا، وهو ما يهدد بإصابة المساجين بالتيفود والكبد الوبائى، والفشل الكلوى.

ويشير زارع إلى أن نزلاء سجن الفيوم عام 1997 تفشت بينهم أمراض حساسية الصدر، والربو، والدرن بحيث لم تكن تخلو زنزانة من اثنين من المصابين.

وفيما يهدد الخطر السجناء بشكل عام، فإنه يتفاقم بالنسبة للسجينات، خاصة من لديهن أطفال داخل السجن، حيث يعانى هؤلاء الأطفال من سوء التغذية، مما يعرض عددا كبيرا منهم للوفاة والتقاط الأمراض بشكل سريع، كما لا تتوافر بصيدليات السجن سوى المسكنات والأسبرين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة